هوت أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين اليوم الثلاثاء وسجل الخام الأمريكي أكبر تراجع يومي له منذ عام 2012 مع هبوط العقود الآجلة للبنزين لشهر أكتوبر التي حل أجل استحقاقها وصعود الدولار الأمريكي. وهبطت أسعار النفط في الولاياتالمتحدة وأوروبا منذ نهاية يونيو مع زيادة إمدادات المعروض في السوق من الشرق الأوسط وأفريقيا والولاياتالمتحدة مبطلة أثر المخاوف من تعطل الإمدادات من مناطق منتجة للنفط تعصف بها الصراعات. وفي بورصة نايمكس فقدت عقود البنزين المحسن لتسليم أكتوبر التي حان أجلها في ختام تعاملات اليوم أكثر من نصف المكاسب التي حققتها في صعود استمر أسبوعين. وهبطت في ختام جلسة التعامل 4 في المائة. وساهم تراجع البنزين في هبوط سعر الخام الأمريكي أكثر من ثلاثة دولارات وعزز خسائر خام القياس الأوروبي برنت الذي هبط فجأة عند الظهر. وسجل سعر عقود خام برنت للتسليم في نوفمبر عند التسوية 94.67 دولار للبرميل منخفضا 2.53 دولار أو 2.60 في المائة. وانخفض سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف 3.41 دولار إلى 91.16 دولار للبرميل أكبر انخفاض يومي له منذ نوفمبر عام 2012. وختم الخام ربع العام منخفضا 12 في المائة وهو أكبر هبوط فصلي له منذ عامين. وقال بعض السماسرة إن أسعار النفط تعرضت أيضا لضغوط من جراء صعود الدولار إلى أعلى مستوى له في أربعة أعوام مقابل سلة العملات واعلى مستوى له في عامين مقابل اليورو. وأرجع سماسرة في مجال تجارة النفط هذا التراجع السعري إلى عمليات تسوية المراكز في نهاية ربع العام من جانب صناديق الاستثمار أو عمليات تحوط محتملة من جانب المكسيك. وعزا آخرون أيضا التراجع إلى مسح رويترز الذي أظهر أن إنتاج منظمة أوبك قفز في سبتمبر إلى أعلى مستوى له في نحو عامين بسبب استمرار تعافي الإنتاج في ليبيا وزيادة الإنتاج في السعودية وبلدان خليجية أخرى. وقالت أمريتا سين المحللة في مؤسسة إنرجي آسبكتس في لندن "لا تزال السوق تشهد وفرة في إمدادات المعروض ويؤكد مسح أوبك مخاوف السوق أن أوبك لم تخفض إمدادات المعروض." وبالنظر إلى أن العوامل الأساسية تشيرة إلى وفرة المعروض وركود الطلب في الأجل القريب فإن بيانات اقتصادية قوية من الولاياتالمتحدة والصين لم تفعل شيئات يذكر لدعم الأسعار.