قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث اليوم الأحد إن القيادة الفلسطينية ستشن حرباً سياسية ضد إسرائيل في العالم بعد رد الفعل الأمريكي السلبي تجاه خطة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" التي طرحها على الأممالمتحدة قبل أيام وتدعو إلى إجراء مفاوضات ضمن جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال. وتساءل شعث - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" مساء اليوم - لماذا وافقت أمريكا على إطار زمني في إيران ويوغسلافيا وترفض الإطار الزمني المتعلق بفلسطين.. مضيفاً أن حرب المقاطعة الدولية لإسرائيل والمساءلة عبر محكمة الجنايات الدولية، خطوتان سنبدأ بهما في حال رفض مجلس الأمن قرارنا الذي سيقدم خلال أسابيع، فضلاً عن الانتقال إلى العمل على مقاطعة إسرائيل ككل بشكل رسمي وتعزيز المقاطعة الشعبية لها كما حصل في جامعات العالم في أوروبا وامريكا اللاتينية". وأضاف أن أوروبا تمارس مقاطعة ضد كل ما ينتج في الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما أن أوروبا كلها معنا الآن وتؤيد الاعتراف بفلسطين. وكشف شعث - الذي زار بريطانيا مؤخراً - عن أن الاعتراف البريطاني بفلسطين سيتم قريباً جداً، وذلك من خلال تأييد الأحزاب لتلك الخطوة خاصة حزب العمال البريطاني الذيى يستعد للانتخابات في شهر مايو المقبل،ومتوقع أن يفوز بها وعلى رأس أجندته الاعتراف بفلسطين. ولم يستبعد شعث أن يستبق الحزب الحاكم في بريطانيا - حزب المحافظين - الانتخابات ويعترف بفلسطين لأن هناك تأييداً شعبياً هائلاً في أوروبا لفلسطين والأحزاب تعبر عن الرأي العام فضلاً عن فرنسا التي عبرت بعد الحرب على غزة عن عدم معارضتها الاعتراف بفلسطين لذلك ذهب "أبو مازن" إلى فرنسا قبيل ذهابه إلى الأممالمتحدة". وتابع قائلاً "إنه في حال اعتراف فرنساوبريطانيا بنا سوف تلحق بهما 12 دولة أوروبية"، مشيراً إلى أن حركة فتح ترتبط بتحالفات مع الأحزاب الاشتراكية الدولية في أوروبا. وقال إن "كل أوروبا الغربية والوسط والإسكندنافية تقف معنا وبشكل عام الاحزاب التي لنا تحالفات معها تتبنى الاعتراف بفلسطين مستقلة وتتبنى موقفاً قوياً في مقاطعة إسرائيل".