أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح برئاسة الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصرالأسبق بيانا دعت فيه الحكومات العربية والإسلامية كافة إلى مد يد العون للشعب الليبي المنكوب بقيادته، وحذرت من إيجاد موضع قدم في ليبيا للاستعمار الغربي تحت أي مسمى كان. وأشادت الهيئة بالدعم العسكري الخليجي لدولة البحرين ، ودعت الحكومة البحرينية لإقامة العدل ومحاربة الفساد وضبط الاستقرار في البلاد وقطع ذرائع التدخل الأجنبي .كما طالبت الحكومة السعودية بالأخذ على أيدي الرافضة العابثين بأمن بلاد الحرمين. وأوضح الدكتور محمد يسري الأمين العام للهيئة أن الدولة الإسلامية في تاريخها القديم والمعاصر لم تعرف النموذج الغربي للدولة الدينية الثيوقراطية المستبدة، وليس للحاكم فيها قداسة أو عصمة، كما لا يملك تفويضًا إلهيًّا، وإنما هو وكيل عن الأمة؛ كما ملكت توليته تملك عزله سواء بسواء. وفيما يتعلق بالشأن المصري، أكدت الهيئة أن ممارسة الحقوق السياسية ليست حكرًا على فئة من فئات المجتمع بعينها، ولدى شعب مصر الحر المتحضر من البصيرة في اختيار ممثليه ما يحول دون فرض الوصاية عليه أو مصادرة مواقفه، أو انتخاب الفاسدين والمغرضين. وفي ختام بيانها، حذرت الهيئة المجترئين على الدين، والمصادمين لمشاعر المسلمين، والمخالفين لكل الأعراف المرعية من التمادي في التطاول على الثوابت الشرعية..وناشدت جميع الخطباء والدعاة والمتحدثين في وسائل الإعلام اجتناب الإثارة والخطاب المستفز، وتوقي الدخول في قضايا حساسة باندفاع، مشيرة إلي أن التدرج في الإصلاح منهج شرعي وهو ما يجب أن يعلمه الجميع.