قال سيرجي ماركوف، مستشار الرئيس الروسي السابق، إن الخطاب الأمريكي تجاه روسيا يتسم بتناقض واضح، خاصة في ظل ما يُطرح داخل الولاياتالمتحدة من اتهامات متكررة لموسكو ووصف قيادتها بالديكتاتورية، في الوقت الذي يُظهر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديرًا شخصيًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويحرص على لقائه. موضوعات مقترحة محمود مسلم: السودان جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي المصري.. وكل الخيارات مفتوحة لمصر المسئول السابق في الناتو: العلاقات الروسية الأوروبية لم تكن مثالية لكنها احتفظت ببعض التعاون مستشار بوتين السابق: واشنطن تستخدم روسيا كخصم وهمي وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج "ماذا حدث؟"، على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن هذا التناقض يعكس صراعًا داخليًا في السياسة الأمريكية أكثر مما يعكس موقفًا موحدًا تجاه روسيا. وأضاف ماركوف، أن السياسات الأمريكية التي تصاعدت منذ عام 2020، بما في ذلك فرض العقوبات والترويج لما وصفه ب«فوبيا روسيا»، كانت لها مبررات سياسية في ذلك الوقت، لكنها استُخدمت بالأساس في إطار الصراع الداخلي الأمريكي. وأشار إلى أن هذه السياسات لم تكن دائمًا مبنية على قراءة واقعية لطبيعة العلاقات الدولية، بل جاءت في سياق توظيف روسيا كخصم خارجي لخدمة أجندات داخلية. وأكد مستشار الرئيس الروسي السابق أن دونالد ترامب، منذ توليه الحكم، لم يتعامل مع روسيا باعتبارها العدو الرئيسي، بل كان يرى أن خصمه السياسي الحقيقي هو الرئيس السابق جو بايدن والتيار المرتبط به داخل المؤسسة الأمريكية. وشدد على أن هذا الانقسام يفسر التباين في المواقف الأمريكية تجاه موسكو، ويؤكد أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا تخضع لحسابات السياسة الداخلية بقدر ما تخضع لمعادلات الصراع الدولي.