قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ وأمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن هناك صعوبة في التوصل إلى توافق كامل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الرهان في الوقت الحالي ينصب على الدور الأمريكي بقيادة دونالد ترامب، الحاصل على النسخة الأولى من «كأس فيفا للسلام»، تقديرًا لدوره في إقرار اتفاق شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل. موضوعات مقترحة القاهرة الإخبارية: زيلينسكي يبحث عن ضمانات لحماية الأراضي الأوكرانية هيمنة عسكرية روسية.. الجيش الروسي يتحرك ويستهدف منشآت طاقة أوكرانية بشير عبدالفتاح: لقطات مؤتمر شرم الشيخ للسلام خلال قرعة كأس العالم رد اعتبار لمصر رغم ادعاءات إسرائيل| فيديو وأوضح الدكتور محمود مسلم، خلال لقائه مع قناة الغد، أن هذه الجائزة من شأنها تشجيع ترامب على الدفع بقوة نحو استكمال تنفيذ الاتفاق ووقف الخروقات الإسرائيلية، سواء عبر الغارات الجوية أو المناوشات التي تقع في الضفة الغربية. تصريحات نتنياهو «غير واقعية» وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلجأ عادة لإطلاق تصريحات خارجية «غير واقعية» حين يواجه أزمات داخلية، وهو ما ظهر في تلميحاته الأخيرة بشأن التهجير. وأضاف أن البيان الصادر عن الرؤساء وممثلي الوفود خلال اجتماعهم مع الرئيس ترامب نصّ صراحة على وقف أي عمليات تهجير، مؤكدًا أن «قضية التهجير القسري للفلسطينيين انتهت فعليًا». وشدد على أن مصر أوضحت بجلاء أن معبر رفح لن يُستخدم مطلقًا في عمليات التهجير، وإنما سيظل مخصصًا للمساعدات الإنسانية ودخول وخروج الجرحى الفلسطينيين فقط، مشيرًا إلى أن حديث نتنياهو عن التهجير في هذا التوقيت محاولة للفت الأنظار بعد الضغوط القضائية التي يواجهها داخليًا. ضرورة استكمال المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ وفي ما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية المتواصلة، أوضح أن البيان العربي الإسلامي الأخير حثّ واشنطن على المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق ووقف الخروقات. وأضاف أن هناك دعمًا دوليًا متناميًا، عربيًا وإسلاميًا وأوروبيًا، لضرورة وقف الانتهاكات، مشيرًا إلى إدانة المستشار الألماني للأوضاع في الضفة الغربية، وكذلك إدانة إسبانيا لاعتداءات المستوطنين. وأكد أن الولاياتالمتحدة طرف أساسي في إنجاز المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب يعلن في كل مناسبة قدرته على إنهاء اتفاق غزة، رغم انشغاله مؤخرًا بمسار المحادثات الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن الملف الفلسطيني لا يغيب عن اهتماماته، بدليل الوجود الأمريكي المستمر في المنطقة منذ توقيع الاتفاق. التحذير من «الفراغ الأمني» وقال إن المطلوب الآن هو توافق دولي وعربي بشأن القوة الدولية المقترحة لقطاع غزة، وتحديد اختصاصاتها وآليات تشكيلها، محذرًا من أن ترك فراغ أمني داخل القطاع قد يؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة في ظل الطرح المتزامن لنزع سلاح حركة حماس، وهو أمر يحتاج – بحسب تعبيره – إلى «تدقيق كبير» لتجنب أي انفلات أمني. ضغوط أمريكية لحسم المشهد قبل نهاية العام واختتم حديثه مؤكدًا أن المطلوب هو وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي شامل من غزة، ووقف الاعتداءات على القطاع والضفة الغربية، مع تثبيت وجود قوة استقرار دولية داخل القطاع. وأضاف أن ضغوط ترامب لحسم ملف العفو عن نتنياهو تعكس جدية التحركات الحالية، وأن الواقع الإسرائيلي بات مهيأً للتجاوب قبل أعياد الميلاد.