علمت "بوابة الأهرام" من مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن السفير الأمريكي الجديد لدى مصر، روبن ستيفين بيكفورت سيصل إلى القاهرة في غضون أيام قلائل، خاصة مع انتهاء عطلات الصيف التي يشهدها شهر أغسطس بالغرب والولاياتالمتحدة. ونفت المصادر وجود أزمة بالعلاقات المصرية الأمريكية على خلفية اتهامات من جانب وزارة الخارجية والبنتاجون بقيام قوات مصرية إماراتية بتنفيذ ضربات جوية في ليبيا ضد عناصر إرهابية وقواعد لمتطرفين إسلاميين وأكدت أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية سارعت وتراجعت من نفسها عن تلك الادعاءات بعد أن أيقنت أنها تسرعت فيها. وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية فتورًا منذ ثورة 30 يونيو 2013 التي أسقطت حكم الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسي برغم تعدد زيارات وفود رسمية خاصة وزير الخارجية جون كيري وقيادات للكونجرس كان آخرها قبل أيام قليلة للسيناتور دارل عيسي رئيس لجنة الاعتمادات وأحد أصدقاء مصر ووفد من أعضاء الكونجرس من ذوي الأصول الإفريقية. وتعتبر أوساط سياسية في الخطوة الكبيرة التي قطعها الرئيس عبد الفتاح السيسي باتجاه موسكو منذ أن كان وزيرًا للدفاع ثم بعد توليه منصبه بالإقدام على تطوير العلاقات مع روسيا في مختلف المجالات أكبر مؤشر ودليل على عدم رضائه أو قناعته بمستوى وشكل العلاقات مع واشنطن وتعامل الأخيرة مع مصر، حيث كانت ولا تزال الولاياتالمتحدة تراهن على جماعة الإخوان التي تعتبرها الحكومة المصرية جماعة إرهابية. وسيصل السفير الأمريكي الجديد بيكفورت على أرضية وجو د أزمة "مكتومة" تشهدها العلاقات برغم نفي الأوساط الدبلوماسية ذلك لكنها لم تمنع من التواصل والحوار واللقاءات حيث أدار القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالقاهرة حوارًا مع دبلوماسيين بوزارة الخارجية علي رأسهم مساعد الوزير لشئون الأمريكيتين السفير محمد فريد منيب الأسبوع الماضي في نفس يوم صدور اتهام وزارتي الدفاع والخارجية إلى مصر والإمارات. ونفت مصادر الخارجية استدعاء القائم بالأعمال أو تعرض اللقاء لهذه المسألة، وقالت إنه تناول موضوعات عديدة أخرى تتصل بالعلاقات، كما أنه كان مبرمجًا من قبل صدور هذه الادعاءات.