حذرت الولاياتالمتحدةروسيا، أمس الاربعاء، مما يبدو أنه توغل لوحدات عسكرية روسية داخل الأراضي الأوكرانية، معتبرة أن هذا الأمر يظهر بدء هجوم مضاد في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون تقف خلفه موسكو. وحقق المتمردون تقدما الأربعاء في شرق أوكرانيا بسيطرتهم على مناطق واسعة على حساب القوات الأوكرانية، التي تخلت عن أسلحتها وذخيرتها لدى انسحابها في حين اتهمت كييف الجيش الروسي بالتحرك في أراضيها. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، للصحفيين بأن "عمليات التوغل هذه تعني أن هجوما مضادا بقيادة موسكو يتم على الأرجح في دونيتسك ولوجانسك، أنه بوضوح موضع قلق كبير بالنسبة إلينا". وأضافت أن واشنطن اخذت علما ب"تردد الحكومة الروسية في قول الحقيقة حتى حين كان جنودها على بعد ثلاثين ميلا (48 كلم) داخل الأراضي الأوكرانية". وأشارت بساكي إلى معلومات مفادها أن جنودا جرحى يتقلون العلاج في مستشفى بسان بطرسبورج، لافتة إلى أن روسيا "ترسل هؤلاء الشبان إلى أوكرانيا من دون أن تقول لهم أين يذهبون ومن دون إبلاغ ذويهم ما سيقومون به". ونفت روسيا أي صلة مباشرة لها بالانفصاليين، ورفضت أيضا دعوتهم إلى الموافقة على وقف اطلاق النار أو تسليم أسلحتهم. وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أمس الأربعاء أنه ينتظر أن يتخذ حلف شمال الأطلسي "قرارات حيوية" لجهة تقديم مساعدة عملانية لأوكرانيا خلال قمة الحلف المقررة في الرابع من سبتمبر. وأوضحت بساكي أن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية، جون كيري، سيبحثان المبادرات المقبلة التي يمكن اتخاذها ضد روسيا خلال هذه القمة.