اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن، أمس، أن "ضلوع روسيا ميدانيًا" في شرق أوكرانيا يلقي شكوكًا على رغبة موسكو الفعلية في التوصل إلى وقف إطلاق نار. وقال للصحفيين عند وصوله لحضور قمة الأطلسي، التي تضم 60 رئيس دولة وحكومة وتستمر حتى الجمعة في ويلز: "بخصوص ما يعرف بخطة السلام التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أود أن أشيد بكل الجهود التي تبذل لإيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا". وأضاف "لكن الأمر المهم هو ما يحصل فعليا على الأرض، ولا نزال للأسف نلاحظ ضلوعًا روسيًا، في زعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا". وتابع "ندعو روسيا مجددًا إلى سحب قواتها ووقف التدفق المستمر للأسلحة، التي ترسل إلى أوكرانيا ووقف دعم المتمردين المسلحين"، مضيفا "هذا ما سيكون فعليًا جهدًا لجعل الحل السلمي للنزاع ممكنا". ومن المرتقب أن تطغى الأزمة في أوكرانيا، حيث يتهم الغرب روسيا بإرسال جنود للقتال إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا، على أعمال اليوم الأول من قمة الأطلسي. واقترح الرئيس الروسي، أمس، خطة تسوية للنزاع تقع في 7 نقاط وخصوصا "وقف العمليات الهجومية في دونيتسك ولوجانسك"، معقلي المتمردين في شرق أوكرانيا. وهذه الخطة التي رحبت بها "كييف" في بادئ الأمر، عاد ووصفها رئيس الوزراء الأوكراني آرسيني ياتسينيوك بأنها محاولة لخداع الغرب لتفادي العقوبات، ومن المرتقب أن يعقد أول لقاء بين الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، وقادة ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ظهرا في نيوبورت. ويعقد، اليوم، اجتماع للجنة الحلف الأطلسي وأوكرانيا، يتوقع أن يعلن قادة دول الحلف ال28 رسميًا خلاله، تضامنهم مع هذا البلد الذي يقع في صلب أخطر أزمة في العلاقات بين موسكو والغرب، منذ نهاية الحرب الباردة.