أكد منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن إفتتاح معبر قسطل اليوم يعد بداية انطلاقة جديدة لنفاذ الصادرات المصرية إلى السوق السوادنية، بل وإلى الأسواق الإفريقية حيث ترتبط السودان بشبكة طرق برية منفتحة على معظم دول شرق ووسط إفريقيا وهو ما يزيد من فرص إستفادة المنتجات المصرية من الوصول إلى مختلف الأسواق الإفريقية براً، وكذا تسهيل حرية إنتقال الإستثمارات المشتركة ،مشيراً إلى أن إفتتاح باقى المعابر خلال المرحلة المقبلة سيسهم فى إحداث رواج وإنتعاش لعدد كبير من القطاعات المصرية المصدرة إلى السوق الإفريقى. وأشار الوزير خلال إفتتاحه اليوم الأربعاء، والمهندس هاني ضاحي وزير النقل، لمعبر قسطل أن الحكومتين المصرية والسوادنية كان لديهم إصرار ورغبة أكيدة لتطوير المنافذ و المعابر بين البلدين حيث تعد أحد أدوات تحقيق التكامل الإقتصادى بين شعبى وادى النيل ،لافتاً إلى أن مصر والسودان عضوان فى برنامج تسهيل التجارة والذى يجرى تنفيذه فى إطار مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية والتى تضم إلى جانب مصر والسودان كل من السعودية والأردن والعراق حيث تستهدف تعزيز ممرات التجارة والنقل بين بلدن المنطقة العربية لزيادة إنسياب وتدفق السلع والأفراد عبر الحدود بما يسهم فى تحقيق تكامل إقتصادى إقليمي عربي. وأشار عبد النور إلى أهمية التنسيق المصري السوداني لدعم منظومة التعاون اللوجيستى وإتخاذ مجموعة من الإجراءات لتسهيل حركة النقل البري والبحري بالإضافة إلى تطوير الموانيء وتوحيد الإجراءات الإدارية والجمركية بما يضمن سرعة إنهاء إجراءات الإفراج عن السلع ودخول الأفراد وتدفق حركة التبادل التجاري بين الجانبين. وأوضح المهندس محمد علاء عبد الكريم، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، أنه إعتبارا من اليوم فإن منفذ قسطل أصبح جاهزاً لاستقبال السلع المصرية والسودانية حيث تم التنسيق مع هيئة الموانيء البرية والجانب السودانى للتواجد المستمر بالمنفذ للقيام بالرقابة النوعية على الصادرات والواردات من الجانبين وبما يحقق سهولة وانسياب حركة التجارة البينية بين مصر والسودان. وأشار إلى أن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات قد قامت بتزويد المنفذ بأحدث المعامل المعتمدة للفحص والإختبارات المعملية المتوافقة مع المواصفات القياسية المصرية هذا فضلًا عن إعداد الكوادر البشرية الفنية المدربة والمتخصصة إلى جانب تجهيز المكاتب الإدارية ووحدات الاعاشة لإنهاء الأعمال بالمنفذ وكذا وضع الترتيبات اللازمة لنقل العينات من المنفذ الى المعمل المختص ،لافتاً إلى أن الجانبين ملتزمان بتطبيق مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين المصرى والسودانى فيما يتعلق بالفحص المسبق قبل الشحن والتى ستسهم فى تسيير وتدفق حركة التجارة بين البلدين وقد شارك في الإفتتاح من الجانب السوداني وفد حكومي برئاسة عبد الواحد يوسف وزير الطرق والجسور وبمشاركة إبراهيم الخضر وإلى الخرطوم.