قال الرئيس محمود عباس أبو مازن إنه التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت بقصر الاتحادية في مصر الجديدة وبحثا كيفية استئناف المفاوضات غير المباشرة التي توقفت قبل يومين في القاهرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية أنه اتفق مع الرئيس السيسي على ضرورة دعوة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ( وفدي المفاوضات) على ضرورة استئناف المفاوضات في أقرب وقت للاتفاق على هدنة من أجل وقف شلال الدم الفلسطيني يعقبه إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. وأضاف أبو مازن: ناقشت مع الرئيس الرئيس ماذا بعد؟.. أي ما هي الخطوة الثانية لخطوة للهدنة؟.. هل ستستمر الأوضاع هكذا وكل يومين ننتظر عدوانًا إسرائيليًا جديدًا ثم مفاوضات ثم هدنة ثم عدوان جديد. وأكد: اتفقت مع الرئيس السيسي على ضرورة الحل النهائي للقضية الفلسطينية وقد اتفقنا على معالم هذا الحل وكيفية طرحه على جميع الأطراف بأقصى سرعة ممكنة لأن إضاعة الوقت إضاعة للقضية الفلسطينية كاملة. واستطرد: ناقشت مع الرئيس السيسي العلاقات الثنايئة بين مصر وفلسطين ورؤيتنا للأحداث الجارية في مصر وأكدنا دعمنا لمصر والمصريين في خطواتهم الجارية. وقال: بالنسبة للحل النهائي للقضية الفلسطينية فنحن نتحدث بشأنه ونتفق عليه مع الدول العربية ومع الأمين العام للجامعة العربية لنبلور رؤية نطرحها على الأممالمتحدة لنصل لصيغة حل عادلة للقضية الفلسطينية. وأكد أن رؤية السلطة الفلسطينية أن المفاوضات لابد أن تتم برعاية مصرية وفي إطار المبادرة المصرية وأن حماس قبلت بذلك ودخلت المفاوضات على هذا الأساس. وشدد على أن الجميع يجب أن يتحمل ويضطلع بمسئولياته لتحقيق حل القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، والأهم حاليًا هو وقف شلال الدم الفلسطيني بشكل عاجل، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للمفاوضات التي ترعاها القاهرة فقد تم تمثيل جميع الفصائل الفلسطينية فيها ولم يتم تجاهل أحد. حضر المؤتمر بجانب الرئيس الفلسطيني -ولم يتحدث- وزير الخارجية المصري سامح شكري. وأشار أيضًا إلى أنهما اتفقا على وجوب العمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى تمهيدًا لتحقيق السلام القائم على أساس دولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 اتساقًا مع ما تم الاتفاق عليه على مستوى جامعة الدول العربية وضرورة العمل على الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري .