وجه الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدعوة للمواطنين للاستمتاع، منتصف الليلة، برؤية مشهد فلكى فريد فى سماء مصر يتمثل فى حدوث أشهر وأكبر زخات الشهب "شهب البرشاويات"، التي ستحدث منتصف الليل ويمكن رؤيتها حتى فجر غد الأربعاء وتستمر لمدة 3 ليال قبل وبعد ليلة الذروة. وأشار إلى أن هذه الزخات غير ضارة بالإنسان والكائنات الحية الأخرى أو الاتصالات اللاسلكية. وقال تادرس إنه سيكون متاحًا للجميع رصد هذه الزخات بالعين المجردة دون استخدام التلسكوبات أو أدوات للرصد، حيث يمكن مشاهدتها خاصة فى السواحل، حيث تتاح الفرصة لرواد الشواطئ رؤيتها بكل وضوح ولا يحبذ إشعال أي نيران أو مصدر للضوء خلال المشاهدة ويفضل التوجه لمصدر الزخة الشهابية حتى يستمتع المتابع لها برؤيتها. وأضاف أن المتابع لزخات البرشاويات سيمكنه رؤية ذيل خفيف من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين وقد يسمع للشهاب صوت ضعيف يشبه الأزيز ويصل صوته بعد نحو دقيقة من ظهوره. وأوضح أن هناك عوامل قد تؤثر على وضوح مشاهدة الشهب الساقطة، منها الغبار والأتربة العالقة بالجو وإضاءة المدن وبخار الماء "الشبورة " والسحب واكتمال القمر بدرا فى السماء، مشيرًا إلى أن رؤية تلك الزخات تتنوع في سماء الدول المختلفة طبقا لأماكن الرصد المخصصة لذلك. وأكد أن معدل زخات شهب البرشاويات فى أفضل الحالات يصل إلى نحو 100 شهاب فى الساعة وتبلغ سرعته عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كيلومترًا في الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلومتر تقريبا عن سطح الأرض. ولفت تادرس إلى أن مصدر وابل الشهب الفريد يأتي من مذنب "سويفت تاتل"، حيث يشهد المذنب كل 133 عامًا تقلبات ضخمة داخل نظام المجموعة الشمسية، مخلفا وراءه آثارًا هائلة من الغبار والحصي، وحين تمر الأرض في منطقة حطام المذنب، تصل أجزاء من الحطام إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة 140 ألف ميل/ساعة، وتتفكك على شكل ومضات من الضوء.