قال الدكتور أيمن إبراهيم، الخبير المصرفى، إنه فى إطار إطلاق مشروع قناة السويس الجديدة ومشاركة المصريين فى عملية التمويل فإنه من خلال ادخار العلامة العشرية من الممكن أن يتم توفير مبلغ يزيد على خمسين مليار جنيه سنويا وبشكل متكرر. وأوضح ل"بوابة الأهرام" أن هذا المشروع هو تطبيق نظرية "ادخار العلامة العشرية" وهذه النظرية تقوم على تعديل تشريعى بسيط ويوفر تلك المبالغ لتستثمر في مشروعاتنا القومية بشكل مباشر وبدون تكلفة، وهذا التعديل التشريعى عبارة عن تعديل طريقة إصدار الفواتير اليومية سواء المسددة أو المؤجلة الدفع التى تصدر عند قيام المواطن بإجراء أى معاملات تجارية من الكيانات الاقتصادية بمصر ليتم تقريب قيمة تلك الفواتير إلى أقرب جنيه. وأشار إلى أنه مثلا فاتورة الكهرباء التى تصدر بقيمة استهلاك المواطن بمبلغ 99.60 جم سيتم تعديلها لتصدر بمبلغ 100 جنيه وهذا الفرق وقيمته 0.40 قرش سيتم تحويله من خلال شركة الكهرباء لجميع المواطنين بقيمة هذة الكسور العشرية بشكل شهرى إلى كيان اقتصادى وليكن حساب "تحيا مصر" مع إدارج اسم المواطن صاحب هذا الكسر العشرى ورقمة القومى مع قيمة التحويل المجمع إلى الصندوق وبذلك سيصبح المواطن شريكا في هذا الصندوق، ويتم تنفيذ هذا المبدأ مع جميع الكيانات التى تصدر فواتير للمواطنين. وأضاف: بذلك سيدخر كل مواطن قيمة تلك الكسور العشرية بدلا من إهدارها من خلال تركها لمحصل النور أو للكاشير على سبيل المثال. ولفت إلى أن مشروع القناة الجديدة سيعزز من قدرات مصر اللوجيستية في مجال النقل البحرى العالمى، بخاصة أن عدد السفن والحاويات التى ستقصد هذا الممر الحيوى ستصل لمستويات قياسية عالمياً. وأشار إلى أن تحقيق ذلك الحلم سيحقق زيادة في طول قناة السويس من 164 كيلو مترا عند قيام الخديو إسماعيل بافتتاح القناة في 17 نوفمبر 1869 إلى 234 كيلو مترا، لذا فإنه يعتبر المشروع الأكبر منذ حدث الافتتاح للقناة.