رغم تأكيد الاتحاد العام للغرف التجارية تراجع مبيعات السيارات بعد رفع أسعار الوقود، إلا أن معظم أصحاب المعارض كان لهم رأي مغاير، مؤكدين أن حركة بيع السيارات الفارهة لم تتأثر، بل توقع بعضهم وصول المبيعات إلى 200 ألف سيارة مقابل 185 ألفًا العام الماضي. كان الاتحاد العام للغرفة التجارية قد أعلن أخيرًا عن تراجع مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة بنسبة 50% منذ بداية ثورة يناير وحتى الفترة الماضية، واستمر بالتراجع ليصل لنسبة قريبة من 60% بعد رفع أسعار الوقود. ويقول محمود أشرف، صاحب معرض سيارات، إن الإقبال مازال مستمرًا علي الشراء رغم ارتفاع أسعار البنزين، حيث تشهد السوق حاليًا إقبالاً أكبر علي السيارات "الزيرو" التي تتراوح أسعارها ما بين 88 و160 ألف جنيه. ووافقه الرأي، عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، الذي قال إن ارتفاع سعر البنزين لن يؤدى إلى تراجع المستهلكين الراغبين فى شراء السيارات، فمستهلك السيارات الفارهة التي تتخطى 2000 "سى سى" ويصل سعرها أحيانًا إلى المليون جنيه، لن يفكر في زيادة سعر الوقود، لأنها لن تؤثر عليه بشكل كبير. ويضيف عبد العاطي أن حجم استهلاك السوق المحلية من السيارات يشهد نموًا خلال العام الحالي بعدما وصل بنهاية العام الماضي لما يقرب من 185 ألف سيارة، متوقعًا أن تشهد مبيعات هذا العام ما يتخطى 200 ألف سيارة، رغم زيادة سعر برميل الزيت حوالي 400 جنيه. في المقابل، أكد مدحت خطاب، صاحب معرض سيارات، أن السوق تعاني تراجعًافى المبيعات قبل صدور قرار رفع أسعار البنزين، مضيفًا أن القرار زاد من عوامل الركود التي تشهدها سوق السيارات حاليًا. وأوضح أن سوق السيارات كانت تشهد دومًا إقبالًا علي الشراء قبل العيد، لكنها شهدت ركودًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن سوق السيارات المستعملة "المحترمة" متوقف في الفترة الحالية، حيث يلجأ الغالبية لشراء السيارات "الزيرو" من التوكيلات، بسبب تسهيلات البنوك وقروض السيارات. في المقابل، قال محمد أنور، صاحب معرض سيارات، إن سوق المستعمل تشهد تحرًكا في الأسعار، للسيارات التي تصل سعرها ل100 ألف جنيه وكذلك التي تتراوح قيمتها بين 100 و180 ألف جنيه.