اشتكى عدد كبير من تجار السيارات من انخفاض ملحوظ وغير مسبوق خلال الاسابيع الماضية فى مبيعات سوق السيارات، هذا وتوقع التجار ارتفاعا فى أسعار السيارات الفترة المقبلة خاصة التى يتم استيرادها بالعملات الصعبة وذلك بسبب ارتفاع الدولار أمام الجنيه. هذا وقد صرح أشرف شرباص نائب رئيس شعبة تجار السيارات بالغرفة التجارية ان حركة سوق السيارات فى مصر منذ اصدار رئيس الجمهورية للاعلان الدستورى فى أواخر نوفمبر لا تتعدى 25٪ مقارنة بالشهور السابقة وتبين أن المستهلكين أصبحوا يستثمرون من خبراتهم فى صورة ودائع دولارية بالبنوك منذ بدء الاضطرابات وقال فاروق إحسان صاحب أقدم معرض سيارات بالدقى إن الفترة الحالية تشهد ركودا شبه تام ولأن الاعتماد فى البيع أصبح على التجار فبينما بينهم لأن التجار من يملك السيولة الكاملة الآن فضلا على القدرة على تخزين السيارات وكيفية تصريفها فى الوقت المناسب وكانت السيارات الفئة الاغلى ثمنا مثل «BMW» و«المرسيدس» كانت الاكثر تضررا من تراجع حركة السوق خلال هذه الفترة. لم يكن ارتفاع الدولار وحده سببا فى انكماش السوق المصرية فى مجال السيارات ولكن ارتفاع سعر البنزين 95 والذى تستخدمه معظم السيارات الفارهة عالية الثمن كانت أيضا من أهم أسباب تراجع العديد من المستهلكين لشراء السيارات هذه الفترة خوفا من ارتفاع آخر لباقى فئات البنزين مثل 92 و90 وليجمد كل مستهلك قرار شرائه لنوع السيارة حتى تستقر أسعار الدولار والبنزين، نال ارتفاع الدولار ارتباك العديد من القطاعات التجارية الاخرى فى ظل ضبابية اقتصادية لمشهد سياسى واقتصادى غير مستقر.