شهد سوق السيارات فى مصر تراجعاً حاداً فى مستويات المبيعات منذ اندلاع ثورة 25 يناير بنسبة تصل إلى 50%، وفقاً لآراء عدد من المتعاملين فى سوق السيارات.. ومع دخول عام 2012 وظهور عمليات السطو المسلح واستمرار الانفلات الأمنى تراجعت عمليات البيع والشراء لتخوف المستهلكين من ارتفاع معدلات سرقة السيارات فى مصر. عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة التجارية، قال إن معدلات بيع السيارات تراجعت بنسبة 90%، فى الأسواق ولم يعد هناك من يقبل على شراء السيارات إلا للضرورة، لافتاً إلى غياب المستهلكين عن شراء السيارات المرتفعة الثمن، ولم يعد عليها أى إقبال مثل فئة المرسيدس وال"بى إم دبليو" والتى تتخطى السعة اللترية ال 1600 سى سى فى الأسواق.
وتابع أن أصحاب معارض السيارات سحبوا سياراتهم من العرض تخوفا من عمليات السطو المسلح واحتفظوا بها فى مخازنهم بعيداً عن الأنظار خوفاً من البلطجة وترك سيارة واحدة للعرض فقط، إضافة إلى ارتفاع التكثيف الأمنى على المعارض ل 6 أفراد بدلاً من فردين فقط.
وعن أسعار السيارات أشار "بلبع" إلى أن حالة الركود، ليس لها علاقة بانخفاض أسعار السيارات حيث يعتمد بيع السيارات فى مصر على اختلاف سعر العملات خاصة أن 60%، من مكونات يتم استيرادها من الخارج و40%، فقط من مكونات تصنع محلياً، ولذلك فإن ارتفاع أسعار اليورو والدولار أمام الجنيه المصرى تعمل دون تراجع سعر السيارات فى مصر.