اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، اليوم الثلاثاء أن الحكم بسجن الرئيس الإسرائيلى السابق موشيه كاتساف، يسجل يومًا أسود فى تاريخ إسرائيل، وإن كان يبرهن فى الوقت ذاته على أن النظام القضائى الإسرائيلى لا يتسامح أمام أى أخطاء ترتكب من جانب أصحاب مناصب أو أوضاع سياسية رفيعة. أكد بيريز -الذى كان قد منى بالهزيمة فى انتخابات الرئاسة الإسرائيلية عام 2000 أمام كاتساف وإن كان قد خلفه إثر انتهاء فترة رئاسته قبل موعدها المقرر على خلفية قضايا الاغتصاب والتحرش المقامة بحقه- أن عقوبة السجن التى صدرت بحق كاتساف لمدة سبعة أعوام لا تقوض مؤسسة الرئاسة الإسرائيلية. وأوضح بيريز -وفقا لما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنه ليست هناك فى إسرائيل مؤسسة رئاسية وإنما هناك رئيس يتم اختياره بواسطة الكنيست، والذي يعني أنه الرجل الذي يباشر مهامه كرئيس إما بطريق صحيح أو خاطئ. وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم رفع اسم كاتساف من مكانه بمقر الرئيس أفاد بيريز بأنه بات من المتعين الآن الانتهاء من تلك العملية، مشيرا فى ملاحظة شخصية من جانبه إلى عدم اعتقاده أنه من الصواب إعادة تدوين التاريخ. يذكر أن القضاء أعلن فى شهر ديسمبر الماضى أن كاتساف مذنب فى واقعة اغتصاب واتهامات جنسية أخرى ضد ثلاث سيدات، وبناء عليه أصدرت محكمة تل أبيب الجزئية اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن بحقه لمدة سبعة أعوام. من ناحية أخرى، أعلن فريق الدفاع عن الرئيس الإسرائيلى السابق موشيه كاتساف نيتهم اسئتناف قرار المحكمة الإسرائيلية ضد كاتساف بالسجن سبع سنوات بتهمة الاغتصاب. وذكر راديو (صوت إسرائيل) اليوم الثلاثاء أن الرئيس السابق، الذى كان قد أدين فى ديسمبر الماضى، قد أنكر التهم بأنه اغتصب مرتين مساعدة له عندما كان وزيرا فى آواخر التسعينيات، وتحرش جنسيا بامرأتين أخريين كانتا تعملان معه أثناء فترة رئاسته من عام 2000 إلى عام 2007. ووافقت النيابة العامة فى إسرائيل على إرجاء موعد تنفيذ الحكم 45 يوما، علما بأن وكلاء الدفاع طلبوا الإرجاء إلى حين تقديم استئناف إلى المحكمة العليا، وفى حال لم يحدث أى تغيير فإن كاتساف سيدخل السجن فى الثامن من مايو المقبل.