أكد فريد الديب محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك لهيئة المحكمة في مرافعته بإعادة المحاكمة بقضية القرن، أن مبارك لم يكن يريد الاستمرار فى الحكم، وليس لديه رغبة فى الاستمرار. وقال الديب إن مبارك لبى مطالب المتظاهرين، وأصدر مجموعة من القرارات الإصلاحية، وبعدما طلب المتظاهرين برحيله ترك الحكم ولم يستمر، ولم يرتكب المذابح أو يقتل شعبه مثلما فعل رؤساء آخرون فى دولهم. واستعرض الديب أقوال الشهود من كبار المسئولين بالدولة، وعلى رأسهم طنطاوي وعنان واللواء حمدي بدين وآخرون، والذين أكدوا أن مبارك ترك الحكم بإرادته، ورفض مغادرة البلاد، وأن الشهود أكدوا عدم إصداره أوامر بقتل المتظاهرين أو إصابتهم. ومن بينهم اللواء عمر سليمان والذى أكد أن فض المظاهرات كانت بالطرق الاعتيادية بالمياه والغاز. وأشار الديب إلى شهادة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان والذين قررا أن مبارك أو العادلى لم يصدرا أوامر بقتل المتظاهرين، وأيضًا اللواء مراد موافى واللواء مصطفى عبد النبى، واللذين قررا أنه لو صدرت أوامر بقتل المتظاهرين لكان القتلى بالآلاف. كما تطرق الديب إلى شهادات اللواء حسن الروينى، والدكتور أحمد نظيف واللواء حمدى بدين واللواء خالد ثروت واللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة، بأن التعليمات كانت بتأمين المظاهرات، وأيضًا الكاتب إبراهيم عيسى الذي شهد بأن مبارك لم يأمر بإطلاق النيران على المتظاهرين. وأكد المحامي فريد الديب في مرافعته، بأنه لا يوجد أى دليل على ثبوت التهم فى حق مبارك أو العادلى أو مساعديه، وأن مبارك نفى تمامًا إصدار أمر باستخدام العنف، وأن نفس الأقوال أكدها حبيب العادلى فى أقواله بالتحقيقات.