قالت عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن في ظل غياب الإرادة الدولية لوضع حد وللتعامل بحزم وصرامة مع إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، فسوف تستمر الأمور كما هي "وذلك نظرا لأن إسرائيل لا تمشي بالإقناع، فهي خارجة عن القانون". جاء ذلك في تصريح خاص للدكتورة حنان عشراوي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تعقيبا على المؤتمر الصحفي الرباعي الذي عقد مساء الجمعة بالقاهرة بين كل من وزيري خارجية مصر وأمريكا سامح شكري وجون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي حول نتائج الجهود السياسية والدبلوماسية لوقف إطلاق النار والعدوان على قطاع غزة. وقالت عشراوي "هذا المؤتمر الصحفي ليس كاملا وليس وافيا وليس به تفاصيل، حيث أعلنوا أنه ليس هناك فشل، وهذا غير كافي". وأضافت "متأخر أن نسمع الآن خلال المؤتمر الصحفي أنه ليس هناك خطة لوقف فوري لإطلاق النار، وإلا، لماذا كانت كل هذه اللقاءات والزيارات والاجتماعات، لا نتوقع أن تتعاون إسرائيل مع أي جهود دولية، والذي يطلب أن تضع إسرائيل حدودا لغطرستها وبطشها وقمعها يكون غير واقعي، لإن إسرائيل تريد فرض رؤيتها ليس فقط على فلسطين بل على العالم أجمع". وشددت على ضرورة أن يكون هناك ثمن تدفعه إسرائيل لكي توقف عدوانها، حيث يجب أن تحاسب وتساءل، لافته إلى أنه ليس هناك دولة بالعالم تقتل المدنيين بدم بارد وتقوم بجرائم حرب وإرهاب بشكل منظم، والآن يحاولون أن يقنعوها بوقف إطلاق النار! عليهم أن يقولوا لها إذا لم توقفي عدوانك فسوف تذهبي للمحاكمة بمحكمة الجنايات الدولية أو يقولون لها أن لم توقف عدوانك فسيكون هناك عقوبات ضدك. وأكدت أنه على كل المجتمع الدولي وضمير الإنسانية أن يرفض ما تقوم به إسرائيل وأن يوقف بوجهها، معربه عن أسفها أن هناك نمطا من التعامل مع إسرائيل وهو نمط التدليل والإقناع والحجج. وردا على سؤال حول ما قيل بالمؤتمر الصحفي، أن طرفي الصراع لم يقبلا بوقف إطلاق النار، قالت عشراوي "إنها لم تسمع من أي طرف فلسطيني أنه يرفض وقف إطلاق النار، نريد أن نحكي بصوت فلسطيني موحد، نحن نريد وقف إطلاق النار ولكننا لا نريد أيضا أن نعود إلى الوضع القائم وأن نسمح لإسرائيل أن تفرض حصارا حول غزة وعلى البحر والصيد وأن تقتل أهلها وأن تتراجع عن الاتفاقيات، فالقصة ليست طرفين، لأنه ليس هناك تساوي وتكافؤ بين الطرفين، بل هناك قوة محتلة تضرب وتعتدي على شعب تحت الاحتلال". وحول عدم الإعلان عن تحقيق الهدنة التي كان يتوقع الجميع الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي، قالت عشراوي "نحن نريد حقن الدماء ووقف العدوان والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل مكان، وأي حل لوقف إطلاق النار وهدنة يجب أن يكف يد إسرائيل عن الاعتداءات وعدم تكرار هذه الأمور وليس فقط معالجة آخر انتهاك أو عدوان حدث". وحول إمكانية اعتبار أن الجهود السياسية والدبلوماسية قد فشلت في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، أكدت عشراوي "ان مصر لديها إرادة ولكن الولاياتالمتحدة ليس لديها هذه الإرادة، وكذلك الأممالمتحدة التي في انتظار الموقف الأمريكي، فالولاياتالمتحدة تتعامل كونها الحليف القوي لإسرائيل ولا تقف بوجهها، ولذلك لن تنجح الجهود". وانتقدت عشراوي بشدة الانحياز الكامل لإسرائيل من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالأممالمتحدة التي ليس لها إرادة سياسية منفصلة عن مكوناتها ودولها الأعضاء. وتابعت "الوضع يتطلب برنامجا سياسيا مختلفا وقدرة على مواجهة وردع إسرائيل، ولكن حتى الآن لم نر ان الولاياتالمتحدة قد فعلت ذلك". وعن ان الولاياتالمتحدة قادرة على ردع إسرائيل إلا أنها لم تفعل، قالت عشراوي "نعم قادرة، وهي تعلم ان في هذه الحالة ستدفع إسرائيل ثمنا كبيرا بالساحة السياسية الداخلية".