كرر التيار الشعبي إدانته للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، والذي يؤكد الطبيعة العنصرية والدموية لذلك الكيان الغاصب. وأضاف في بيان له اليوم الإثنين، أن مصر الثورة لا يصح أن تختلط لديها الأوراق، ولابد أن تقف في موقعها الصحيح الذي يتناسب مع تاريخها ووزنها ودورها المتوقع في الإقليم. وتابع التيار : "ولا يمكن القبول بأن يعمد البعض إلى الخلط بين موقفهم من حركة حماس، وبين موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية، الذي ينبغي ألا يتأثر بأخطاء ترتكبها بعض الفصائل الفلسطينية، لأن أوضاع فلسطين هي تهديد مباشر للأمن القومي المصري، ولنفس هذاالسبب قدم عشرات الآلاف من شباب مصر أرواحهم في صراعنا الممتد مع العدو الصهيوني الذي يتمدد كالسرطان على حدودنا الشمالية الشرقية". وطالب التيار الشعبي، بأن تتخذ مصر من الإجراءات العاجلة لوقف هذه المذبحة الدموية، مرحبين بقرار الحكومة لفتح معبر رفح، مطالبين بألا يكون مشروطًاأو موقوتًا. كذلك ناشد التيارالشعبي الحكومة بالتحرك الفعال على المستوي الدولي، سواء من خلال رئاسة مصر الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، أو في إطار مجموعة عدم الانحياز، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، لفضح جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل والضغط عليها للتوقف الفوري عن هذا العدوان. وأكد التيار الرفض التام لتلك المواقف المائعة، التي تساوي بين الجلاد والضحية، فمن غير المقبول أن يتم الحديث عن وقف عنف متبادل والمساواة بين استخدام الشعب الفلسطيني لحقه المشروع في مقاومة الاحتلال الغاشم، وبين الاستخدام الإسرائيلي المجرم للقوة الغاشمة لفرض هذا الاحتلال بالقوة.