"الأمومة والفن لا يجتمعان".. شعار رفعته كثيرات من نجمات الصف الأول خلال مشوارهن الفنى، ونجحن بالفعل في إنجاز وتقديم المئات من الأعمال الفنية، اللاتى حصلن من خلالها على العديد من الجوائز المحلية والدولية، لكن رصيدهن في حياتهن الأسرية يقترب من الصفر. وربما يكون الاحتفال بعيد الأم الأثنين 21 مارس مناسبة جيدة لإعادة النظر فى هذا الملف. تبدو كريمة مختار وسميحة أيوب والراحلة سناء جميل وغيرهن من أفضل الممثلات اللاتى قدمن دور الأم فى السينما والتليفزيون المصرى. ولا تزال أسماعن بأدوار كثيرة فى هذا المجال. وهناك العديد من الفنانات اللائى لعبن دور الأمومة في كثير من الأفلام بحرفية عالية إلا أنهن رفضوا مصطلح "الأم" على مستوى حياتهم الشخصية بسبب رغبتهم في الاستمرار بالعمل الفنى دون انقطاع وتقديم قدر كبير من الأفلام على اعتبار أن هذا هو الضامن الأساسي لحياتهم، إلا إن التجربة أثبتت لهن العكس ليخرج كثير من هؤلاء الفنانات ويعلن ندمهن الشديد على فشلهن في حياتهن الزوجية ومحاولتهن الكثيرة في إجهاض أنفسهن عندما كن يعلمن أن كلمة "الأمومة" تقترب منهن. من بين هؤلاء الفنانات إلهام شاهين، التى أكدت ندمها الشديد على محاولتها إجهاض نفسها مرتين بسبب رفضها في الابتعاد عن التمثيل لمدة طويلة، وأنها أدركت قيمة الجريمة التى ارتكبتها في حق نفسها عندما حرمت من نعمة الإنجاب ومثلها الفنانة يسرا ونبيلة عبيد ونيللى ولبلبة وليلي علوى. بعد مرور سنوات طويلة أدركت بعض الفنانات خطأ ما فعلنه في أنفسهن مما اضطرهن الى اللجوء لفكرة التبنى ومنهن الفنانة ليلى علوى والتى أقدمت على هذه الخطوة منذ سنوات طويلة، في حين أن البعض الآخر كرس فكرة التبني بمفهوم آخر يتلخص في الإهتمام بأبناء الأشقاء والأقارب كما تفعل الهام شاهين مع أبناء أشقائها، حيث تقضي معهم أغلب أوقاتها بل أنها شجعتهم على العمل معها في عدد من أعمالها. يبدو أن الجيل الجديد من الفنانات أدركن خطأ من سبقهن في الحقل الفنى ، فجميعهن كرسن فكرة الأمومة بل كانت لها الأفضلية على عملهن الفنى، رغم أنهن كن في بداية الطريق الذى يفرض عليهن غثبات ذاتهن. وعلى رأس هؤلاء الفنانة منى زكى التى تزوجت بعد سنوات قليلة من معرفة الجمهور بها ولم تنح فكرة الأمومة من بالها، حيث انجبت طفلتها " ليلي" ومع ذلك لم تتوقف عن نشاطها الفنى فأثناء فترة حملها كانت تصور فيلمها "أبو على". أيضاً ياسمين عبد العزيز والتى تزوجت في سن صغير وانجبت ابنتها "ياسمين" وذلك رغم أنها كانت على أعتاب أبواب البطولة من خلال فيلمها "قلب جرىء" والذى لعبت بطولته مع الفنان مصطفي قمر. ويتكرر الأمر ثانية هذا العام فلم تلتفت ياسمين للنجاح الذى حققته في فيلميها "الدادة دودى" و"الثلاثة يشتغلونها" ومعأنها أصبحت الفنانة الكوميدية الأولى في مصر ، غير أنها استسلمت لفكرة الأمومة حيث تنتظر وضع مولودها الثانى خلال الفترة القليلة المقبلة. مثلهن اللبنانيتان نانسي عجرم ونور ، فالأولى رغم صغر سنها وماحققته من شهرة على مستوى العالم وفوزها بجائزة الميوزك اورد لم ترفض أن تصبح أم في سن صغيرة بل إنها بعد وضعها لمولودتها الأولى "ليلة" منذ عامين تنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة وضع مولودها الثانى. وكذلك الفنانة نور فرغم ماعرض عليها من مشاريع سينمائية ودرامية خلال العاميين الماضيين إلا أنها رفضت كل هذه العروض،ونظمت حياتها في استقبل مولودها "ليوناردو" الذى وضعته في أغسطس الماضي.