طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال قداس اليوم الأحد، رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعوة المجلس إلى جلسات انتخابية يومية، من أجل التوافق على انتخاب الرئيس الأنسب لدولة لبنان اليوم، وليس خارج هذه الجلسات، إذا كانت النية حقًا انتخاب رئيس للبلاد. وأضاف، إننا نقول للذين يعطلون انتخاب رئيس للجمهورية، بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن يتستر وراءهم من الداخل والخارج، أنهم ينزلون ضررًا كبيرًا بلبنان، فدولة لبنان ليست ملكًا لأحد، بل هي وديعة ثمينة مؤتمن عليها جميع اللبنانيين، ولبنان دولة تنتمي إلى منظمة الأممالمتحدة وهى عضو فيها وأحد مؤسسيها، وإلى جامعة الدول العربية كذلك، فيجب أن يظل مكان رئيس الجمهورية محفوظا فيهما. وأضاف:إنه لعار كبير أن يكون كرسيه فيهما شاغرًا أثناء اجتماعاتهما وخارجها، ومن هذا القبيل تنادي الدول الصديقة البرلمان اللبناني لينتخب رئيسًا للبلاد، حفاظًا على مكان لبنان ومكانته في الأسرتين العربية والدولية. وأكد الراعي، أنه من شأن هذه التجربة اللبنانية مساعدة بلدان الشرق الأوسط التي تعاني ويلات الحرب والعنف والإرهاب وتنامي الحركات الأصولية، على الخروج من انزلاقه المدمر نحو الأحادية الدينية والمذهبية والسياسية والمجتمعية، وهو انزلاقٌ يتنوع بين مقصود ومفروض، وفي كلا الحالين مميت، ومع هذا نصلي دائما إلى الله من أجل إحلال السلام في سوريا والعراق والأراضي المقدسة، ومن أجل الاستقرار في لبنان. وختم الراعي عظته الأسبوعية قائلًا: وحده رئيس الجمهورية المسيحي - الماروني الجامع والقادر بشخصيته وأخلاقيته وتجرده وتاريخه، يشكل الضمانة لهذه الميزة اللبنانية الكيانية، ولهذا السبب نصر على وجوب انتخابه اليوم قبل الغد، وكل تأخير أو مماطلة أو عرقلة لانتخابه إنما يزعزع الكيان اللبناني الموصوف، ويعطل مساهمة لبنان في استقرار المنطقة وسلامها.