قالت تركيا الثلاثاء إنها منعت دخول أكثر من خمسة آلاف مقاتل أجنبي يشتبه بأنهم كانوا يسعون للتوجه إلى سوريا للانضمام إلى جماعات متشددة تقاتل ضد النظام السوري. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته المنبثقة من التيار الإسلامي تتخذ "جميع الإجراءات" لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين القادمين من الخارج "الذين يستخدمون تركيا نقطة عبور" للدخول إلى سوريا التي تمزقها الحرب. وقال أردوغان في كلمة متلفزة لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة: "لقد منعنا دخول أكثر من 5300 شخص قادمين من الخارج كانوا يعتزمون الانضمام إلى جماعات متطرفة في سوريا ونقوم باحتجاز من نشتبه في أنهم إرهابيون ونرحلهم". وتأتي تصريحاته وسط تزايد المخاوف في أوروبا بشأن تصاعد تهديد الإسلاميين الأوروبيين الذين يقاتلون في سوريا، على الأمن القومي الأوروبي عند عودتهم الى بلادهم. وقد أثار تسجيل فيديو لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" انتشر على موقع "يوتيوب" ويظهر فيه العديد من الشباب البريطانيين، قلقا خاصا في لندن. وتسعى تركيا بدورها للافراج عن عشرات من مواطنيها خطفهم التنظيم في وقت سابق من يونيو في مدينة الموصل اثناء اجتياحه لمناطق واسعة في شمال العراق. وتنفي تركيا، التي تدعم المعارضة السورية المسلحة، المزاعم بأنها ترسل أسلحة إلى المعارضين أو انها تدعم الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا. وقال أردوغان إن المسلحين الأجانب يشكلون تهديدا للأمن القومي التركي، ودعا إلى التعاون بشكل أكبر بين أنقرة والدول الاوروبية لمكافحة الإرهاب. وتمتد حدود طويلة ومليئة بالثغرات بين تركياوسوريا من البحر المتوسط إلى العراق ما جعل منها نقطة مرور رئيسية للمتمردين الأجانب الذين يسعون لقتال النظام السوري.