تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة،إلى الشاهد عبد الله محمد مواطن فى محاكمة الناشط السياسي أحمد دومة و268 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مجلس الوزراء"، والتي وقعت في شهر ديسمبر عام 2011. وأشار الشاهد إلي أنه يعمل بدولة الإمارات وكان متواجدًا بالتحرير لأخذ تأشيرة سفر، وقال "شاهدت المجمع العلمى بيتحرق وهناك أشخاص يلقون المولوتوف، وأثناء ذلك قام أحدهم بضربى على رأسى ولا أعرف من ضربنى، وأضعت أموالى كلها وأصبت بشلل رباعى وبت أتبول على نفسى". وبكى الشاهد أثناء شهادته وتساءل كيف يكون هؤلاء ثوار وهم من ضيعونى وأهدروا البلاد؟، وواصل حديثه قائلًا "شاهدت فى التليفزيون مع وائل الإبراشى أحد النشطاء يقول إننى الذى حرقت المجمع العلمى، ويقال إنه أحمد دومة ونفسى أشوفوه، لأن العدالة لابد أن تأخذ مجراها، وعايز حقى منه". وأشار الشاهد إلي أن الشرطة لم تحرق لأنها كانت بعيدة، وأضاف بأنه خدم البلد 30 عاما، وهم خدموا أمريكا، وأثناء ذلك رد أحمد دومة من داخل القفص وقال للشاهد "فى الوقت الذى كنت تخدم فيه الإمارات كنا نخدم نحن فى البلاد ضد الفساد، ونضرب بالرصاص. فاتهمه الشاهد قائلًا "هو أنت اللي ضربتنى؟.. عايز حقى منه". فرد القاضى "اسكتو وإلا طبقت عليكم القانون". كانت النيابة قد أسندت للمتهمين عددًا من الاتهامات منها: التجمهر، وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف، والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة، وحرق المجمع العلمي، والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسا الشعب والشورى، والشروع في اقتحام مقر وزارة الداخلية تمهيدًا لإحراقه.