قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، إن أربعة من أفرادها قتلوا وأصيب آخرون في تفجير انتحاري استهدف قاعدتها في بلدة اجلهوك في شمال البلاد الصحراوي مساء أمس الأربعاء. وجاء الانفجار بينما تحاول الأممالمتحدة وشركاء مالي الدوليون انقاذ عملية سلام هشة في شمال البلاد بعد موجة من الاشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردي الطوارق. ووصف ألبرت كويندرز رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي الهجوم بأنه "جبان وخسيس"، وانزلقت مالي إلى الفوضى عام 2012 عندما انتهز مقاتلون على صلة بالقاعدة فرصة انقلاب عسكري في العاصمة باماكو واستغلوا تمردا قام به انفصاليو الطوارق واستولوا على شمال البلاد الصحراوي. وبفضل تدخل عسكري تقوده فرنسا تم إبعاد هؤلاء المقاتلين العام الماضي عن المناطق التي استولوا عليها لكن السلطات تحمل مقاتلين إسلاميين مسؤولية استمرار العنف بشمل متقطع بما في ذلك تنفيذ هجمات على عربات باستخدام ألغام محلية الصنع. وقال ضابط في الجيش المالي إن عمليات بدأت بعد الانفجار لتأمين اجلهوك، وقال كويندرز "اصبت بالصدمة لاستهداف جنود شجعان مرة أخرى، لن يثني هذا الهجوم بعثة الأممالمتحدة عن أداء مهمتها في إعادة إرساء السلام والأمن في مالي.