حذر المجلس القومي للطفولة والأمومة، من تصاعد حالات اختفاء الأطفال بشكل مفاجئ، وطالبت الدكتور عزة العشماوي الأمين العام للمجلس، بضرورة إعادة النظر في الفترة الزمنية المشروطة بين حادث فقد الطفل وتحرير محضر رسمي بفقدانه، ووجود آلية تواصل بين أقسام الشرطة والمديريات الشرطية من خلال قاعدة بيانات لسرعة التعامل مع حالات الأطفال المفقودين قبل انتقالهم عبر المحافظات. كما طالبت بضرورة إنشاء وحدات إقامة مغلقة الأبواب للاحتفاظ بالأطفال المعثور عليهم لحين التوصل إلى ذويهم، ووضع نشرة دورية بجميع الأقسام تتضمن صور الأطفال المعثور عليهم وكذلك المفقودين. وأوضحت الدكتورة عزة العشماوى، أن المجلس قد تلقى فى الفترة الأخيرة عدة بلاغات عن حالات اختفاء مفاجئ للأطفال خلال وجودهم بصحبة ذويهم، وبخاصة في المناسبات العامة، إلى جانب ما يرصده المجلس من خلال وسائل الإعلام والمواقع الإليكترونية. وتابعت العشماوي، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أنه مما زاد من تخوف المجلس هو اختفاء الأطفال فى بعض الأحيان بمحافظة وظهورهم في محافظة أخرى، أو ظهور جثثهم بعيدًا عن مكان الاختفاء أو الاختطاف. وضربت مثلا بحالة الطفل أدهم، الذي اختفى بمحافظة القاهرة وظهرت جثته بمحافظة الشرقية، مما قد يشير إلى وجود شبهة اتجار بهؤلاء الأطفال أو بأعضائهم، موضحة أن قضية اختفاء الأطفال أحد القضايا ذات الأهمية التى يتم رصدها من خلال خط نجدة الطفل 16000 سواء كان هذا الاختفاء ناتج عن حالات كون الطفل مخطوف أو تائه. وأوضحت الأمين العام للمجلس، أن خط نجدة الطفل 16000 قد تلقى خلال الفترة من عام 2011 حتى2013 عدد 194 بلاغًا على النحو التالي، 22 بلاغًا لطفل تم قتله بعد خطفه، وعدد 63 بلاغًا لأطفال تم خطفهم، وتمكنت الجهات الرسمية من استعادتهم، وعدد 109 بلاغات لأطفال تاهت عن ذويها، كما تم رصد 30 حالة خلال عام 2014 منها عدد 5 حالات لأطفال تم قتلهم بعد خطفهم، وعدد 15 طفلًا تعرضوا للخطف وتم استعادتهم بينما تم رصد عدد 10 حالات لأطفال كانوا تائهين من أسرهم، مشيرة إلى أن هذه الأعداد تعبر فقط عن البلاغات التى تلقاها الخط، ولكن بالطبع هناك حالات لم يتم الإبلاغ عنها. وبحسب الدكتورة عزة العشماوي، فأن تحليل البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000 يشير إلى أن أغلب الأسباب المؤدية لهذه المشكلة تنحصر فى خطف الطفل بهدف الإعتداء الجنسي ثم قتله خوفًا من افتضاح أمر الجاني، أو خطف الطفل لطلب فدية ثم قتله خوفا من افتضاح الأمر، أو خطف الطفل لوجود خلافات بين الجاني وأسرة الطفل كأحد أنواع عقاب الأسرة أو لإجبار أسرة الطفل على تسوية الخلاف، مشيرة إلى أن حالة الانفلات الأمني التى مرت بها البلاد خلال الفترة السابقة قد أدت إلى تصاعد حالات العنف ضد الأطفال بصفة عامة، والخطف والاعتداء الجنسي بصفة خاصة. ويهيب المجلس القومي للطفولة والأمومة، بجميع الأسر إيلاء مزيد من الانتباه لأطفالها، خاصة فى المناسبات العامة والأماكن المزدحمة، وعدم تركهم مع أشخاص غرباء.