قال الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق للجمهورية: إن "فتاوى التكفير والفتاوى التي تدعو لقتل رجال الشرطة والجيش هي من الآراء الشاذة الضالة ولا تسمى فتاوى"، فالفتوى لها جلالها فهي تصدر عن المؤهل للفتوى، أما أصحاب الفكر التكفيري فقد نشأوا على أفهام خاطئة سربت إليهم من مفاهيم خاطئة فهم جهلوا النص، وجهلوا الواقع, وجهلوا الفقه، هؤلاء الأشخاص لم نرهم ولم يحضروا مجالس العلم ولم يدرسوا فى الأزهر الشريف وهؤلاء الخوارج يشوهون صورة الإسلام عند العالمين وهم قتلة، فسقة، مفسدون، مجرمون". وأوضح جمعة، في حلقة اليوم في برنامج "والله أعلم" أن الفكر المنحرف هذا يرجع إلى استنادهم لفتوى أهل ماردين التي أفتى بها ابن تيمية، والتي فهموها خطأً لأنهم قرأوها في الكتب فقط ولم يدرسوها على يد المشايخ المعتمدين، فهم يشبهون واقعنا المعاصر بحال التتار والمملوكين ويظنون في أنفسهم أنهم هم حماة الدين والذين لابد لهم من محاربة الحكام وولاة الأمور لأنهم لا يطبقون شرع الله، حسب قوله.