أظهرت نتائج "استطلاع لشركة "اصداء بيرسون مارستيلر" الرائدة فى مجال الاستشارات بمنطقة الشرق الاوسط وتم إجراؤه بالتعاون مع شركة "بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس" في 10 دول عربية لرأي الشباب فى هذه البلدان أن الأولوية الكبرى بالنسبة للشباب العربي تتمثل في العيش ببلد تحكمه الديمقراطية. وتضمن الاستطلاع الذي تم إعلان نتائجه اليوم في دبي ونيويورك، لقاءات مباشرة مع 2000 مواطن ومغترب عربي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب مصر، ولبنان، والأردن، والعراق التي أجري الاستطلاع فيها للمرة الأولى. وتم إجراء هذه المقابلات في الفترة الواقعة بين ديسمبر 2010 ويناير 2011. وخلال شهري فبراير ومارس، في غمرة الاحتجاجات العارمة في المنطقة، أجرت "بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس" استطلاعاً إضافياً شمل 500 شاب وشابة في 5 دول عربية، هي البحرين ومصر والأردن ولبنان والعراق. وأظهرت نتائج الاستطلاع الإضافي أن اهتمام الشباب بالديمقراطية هو أكبر منه في أي وقت مضى، ولكن تقابله رغبة واضحة بالاستقرار. وأبدت هذه المجموعة تأييدها الكبير للاحتجاجات، وكذلك اعتقادها بالتأثيرات الإيجابية لهذه التحركات. وقال مارك بين الرئيس التنفيذي العالمي لشركة "بيرسون مارستيلر": "بات من المهم اليوم و أكثر من أي وقت مضى أن نتفهم آمال ومخاوف وتطلعات شباب المنطقة التي تمر معظم أجزائها بفترة مليئة بالتغييرات الجذرية العميقة". وأضاف : "تنسجم نتائج الاستطلاع الثالث مع نتائج نسخة عام 2009، والتي تؤكد جميعها أن الأولوية الأساسية للشباب العربي تتمثل في تعزيز مشاركتهم بالحياة السياسية في بلدان إقامتهم. ولعل الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس ومصر وليبيا وغيرها من الدول تؤكد مضمون هذه الحقيقة الأساسية المتمثلة بحماس الشباب العربي ورغبته العميقة بالعيش في ظل مناخ ديمقراطي". وتتضمنت النتائج الرئيسية الأخرى للاستطلاع بأن ارتفاع تكاليف المعيشة يشكل مبعث القلق الأكبر للشباب العربي وتليه البطالة. وتنامي الشعور بالقلق لدى الشباب العربي إزاء اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء ولاسيما في الأردن ولبنان والسعودية. ويفضل 47% من الشباب العربي العمل في القطاع الخاص، بينما يحبّذ 40% منهم العمل الحكومي؛ ويفضل 79% من الشباب السعودي العمل الحكومي، في حين يتطلع أكثر من نصف شباب المنطقة إلى إطلاق أعمالهم الخاصة في غضون السنوات الخمس المقبلة. وأفاد 80% من الشباب العربي عن استخدمهم الإنترنت بشكل يومي قياساً مع 56% في استطلاع 2009، وذلك بسبب تزايد اهتمام الشباب باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي على نحو كبير. وتزداد النظرة الإيجابية للشباب العربي تجاه القوى العالمية الكبرى رغم أن الشباب في منطقة الخليج وخارجها لديهم تصورات مختلفة جداً في ما يخص القوى الكبرى في الشرق والغرب؛ كما يعتبر الشباب المشمولون في الاستطلاع أن مفهوم المواطنة العالمية يمثل جانباً بالغ الأهمية بالنسبة لهم.