شرح عمرو موسى " الأمين العام للجامعة العربية والمرشح لانتخابات الرئاسة المصرية " ملابسات وحيثيات موقفه وقوله " لا " للتعديلات الدستورية المقررة يوم السبت المقبل. قال إنه كمواطن مصري يرفض هذه التعديلات، من منطلق معاصرته لثلاث حقب سياسية متتالية، وخلفيته الدبلوماسية التى تساعده على استشراف المستقبل بمختلف احتمالاته و تتابعاته، فإنه يرى أن التعديلات الدستورية لا ترقى إلى طموحات الشعب المصرى الحالم بعهد جديد يرسى فيه دعائم الديمقراطية.وعلل موسي رفضه هذه للتعديلات الدستورية معتبرا أنه القرار الصائب للمتوجهين لصناديق الاستفتاء موضحا أن مرحلة ما بعد رفض هذه التعديلات ستكون ذات مكاسب سياسية راسخة تتلخص فى المراحل الآتية: -إعلان دستورى مؤقت يعمل به خلال الفترة الانتقالية وينتخب الرئيس علي أساسه -فتح باب الترشيح الرئاسى واختيار رئيس الجمهورية الجديد قبل نهاية العام الحالى. -بعد اختيار الرئيس من قبل الشعب يتم تشكيل لجنة لصياغة مشروع دستور جديد بما يتوافق مع رؤية ومطالب الشعب المصرى،ثم يدعو الرئيس الي عقد جمعية تأسيسيه ينتخبها الشعب لمناقشة مشروع الدستور واعتماده. -يتم بعدها ووفق نصوص الدستورالجديد إجراء الانتخابات البرلمانية. وجدد موسى تأكيده لما أعلنه من قبل بأنه سوف يشارك فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ولكنه لن يصوت لصالح التعديلات، مشيرا إلى أنه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، حيث يجب إتاحة الوقت الكافى أمام الانتخابات البرلمانية حتى تستعد الأحزاب الجديدة والقديمة لها. وتطرق موسى إلى رؤيته المستقبلية فى حالة الموافقة على التعديلات الدستورية قائلا إنه يخشى فى هذه الحالة أن تتضاعف فرص شبكات المصالح التي أقيمت في النظام السابق فى الفوز بعضوية عدد كبير من مقاعد البرلمان، كما أن بقاء الدستور القديم يمنح الرئيس القادم للبلاد صلاحيات واسعة وهو ما يتعارض مع آمال الشعب في الديمقراطية والحرية وعدم تكرار الأوضاع السابقة علي الثورة. وأكد موسى أهمية أن يأتى الرئيس المقبل منتخباً لفترة واحدة، باعتبار أن هذا يجعل الرئيس حريصاً على وضع دستور يحقق المصلحة العامة للبلاد وليس مصلحته هو كرئيس، لأنه فى تلك اللحظة سوف يكون على يقين بأنه مغادر فى آخر ولايته، وبالتالى فسوف يكون تعامله مع الدستور الجديد، ومع الأمور كلها، إجمالاً، مجرداً من الغرض، وهو ما سيحقق متطلبات وأهداف الثورة ويرسى دعائم ديمقراطية حقيقية فى البلاد تحقق آمال وطموحات الشعب المصرى العظيم.