ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية اليوم الأحد أن نحو 200 شخصية، ممثلة عن 20 شعبة من شعب جماعة الإخوان المسلمين في مختلف مناطق المملكة، أوصت باختيار "قيادة توافقية جديدة" بدلاً من الحالية في الجماعة و"إبعاد" عناصر ما وصفوه ب"التأزيم عنها" من مختلف الاتجاهات، معلنين عن تنظيم مؤتمرات مماثلة أخرى خلال الفترة المقبلة. واتفق هؤلاء، في مؤتمر حمل عنوان "إصلاح جماعة الإخوان المسلمين من الداخل" عقد في محافظة إربد مساء السبت، على ضرورة "حل أي تنظيم داخل التنظيم الإخواني"، بحسب الناطق باسم المؤتمر الدكتور زكي البشايرة. وقال البشايرة، في تصريح ل"الغد"، إن المؤتمر شهد مناقشات مطولة لأوضاع الجماعة السياسية والتنظيمية بمشاركة إداريين وقيادات في مجلس الشورى وأعضاء في المكاتب التنفيذية السابقة للجماعة. وبين أن أبرز توصيتين للمؤتمر، تمثلتا في الدعوة إلى "تغيير القيادة الحالية واختيار قيادة توافقية، من مهامها تعديل النظام الأساسي للجماعة، بالإضافة إلى إبعاد عناصر التأزيم من مختلف التيارات من قيادة الجماعة". كما أوضح أن المؤتمرين دعوا إلى أن تتولى القيادة الجديدة بدل الحالية، مهمة إدارة الجماعة لمدة عامين مقبلين بشكل "مؤقت". ومن التوصيات التي خرج بها المؤتمرون "وقف التراشق الإعلامي بين الأطراف المختلفة داخل الجماعة". وشدد البشايرة على أن المؤتمرين "أكدوا موقفهم من العمل في إطار الجماعة، وأن المؤتمر لا يحمل أي بوادر انشقاقية بالمطلق". وترأس المؤتمر، بحسب البشايرة، المراقب العام السابق للإخوان الدكتور عبد المجيد الذنيبات، بخلاف ما تم نشره سابقًا عن تعذر مشاركته لوجوده في تركيا للمشاركة في احتفالات حزب السعادة التركي. ويأتي المؤتمر، الذي امتد لنحو أربع ساعات، حسبما أعلنت عنه مجموعة الأربعين في وقت سابق، احتجاجًا على ما سمي ب"تراجع" أداء جماعة الإخوان المسلمين، و"محاكمة" الأخيرة لمؤسسي المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، فيما اعتبره الناطق باسم الجماعة زكي بني ارشيد، بتصريحات سابقة، "فقاعة في فنجان مكسور".