ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش أوقف جنديا إسرائيليا عن أداء مهامه في إطار التحقيق في إطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين قتل اثنين منهم في 15 من مايو الماضي في الضفة الغربية بالقرب من سجن عوفر العسكري. وذكرت الصحيفة أن الجندي وهو من وحدة غير قتالية، فتح النيران وأطلق "رصاصة مطاطية على ما يبدو" في اللحظة التي قتل فيها أحد المتظاهرين. وأشارت هارتس إلى أن "الجيش لم يجد أي دليل على أن الرصاصة التي أطلقها هذا الجندي قتلت" الشاب نديم نوارة (17 عاما). وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على المعلومات التي أوردتها صحيفة هآرتس مشيرا إلى أن "التحقيق الذي تجريه الشرطة العسكرية ما زال جاريا". وتخضع هذه القضية للرقابة العسكرية. وقتل الشاب الفلسطيني الثاني محمد أبو ظاهر في نفس الموقع بعد ساعة و13 دقيقة من مقتل نوارة، بحسب شريط كاميرات المراقبة القريبة. وقامت قناة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية بتصوير إطلاق النار. ونشرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومنظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية صور كاميرات المراقبة الموجودة فوق المبنى في تاريخ 15 من مايو قرب سجن عوفر العسكري، حيث قتل الفتيان وهما في ال16 وال17 من العمر خلال تظاهرات إحياء الذكرى السادسة والستين للنكبة. ويظهر شابان في صور كاميرات المراقبة يمشيان بجانب المبنى قبل سقوطهما نتيجة إصابتهما بطلقات على ما يبدو. وأكد الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولى لم يثبت "استخدام الرصاص الحي".