استدعت مملكة البحرين اليوم الثلاثاء سفيرها فى طهران بصفة فورية تعقيبا على تصريح وزير خارجية إيران علي أكبر صالحى حول تطورات الأحداث الأخيرة في المملكة وقرارها السيادي بدخول قوات درع الجزيرة، معتبرة أن ذلك يعد تدخلا سافرا فى الشأن الداخلي. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن السفير حمد العامر وكيل وزارة الخارجية للشئون الاقليمية ومجلس التعاون البحرينى قوله -"إن هذا التصريح يتعارض ولا يتماشى مع أبسط مبادىء حسن الجوار التى تنتهجها البحرين مع إيران، ومع مبادىء القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي التي تحث جميعها على احترام واستقلال وسيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية. وأضاف أن مملكة البحرين تدين بشدة هذا التصريح الإيرانى وترفضه رفضا باتا باعتباره تهديدا لأمن المنطقة وغ إخلالا بالسلم والأمن الدوليين ، مؤكدا أن دخول قوات درع الجزيرة مملكة البحرين يأتى انطلاقا من وحدة المصير المشترك وترابط أمن دول مجلس التعاون على ضوء المسئولية الجماعية المشتركة للمحافظة على الأمن والاستقرار فى المنطقة. وأشار العامر إلى أن أمن دول مجلس التعاون لا يتجزأ بمقتضى اتفاقيات التعاون الدفاعية والأمنية المشتركة بين الدول الأعضاء فى مجلس التعاون. وكان صالحى قد دعا قيادة البحرين إلى التحلى بالحكمة وعدم اللجوء إلى استخدام القوة ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة البحرينية.