قررت المنامة استدعاء سفيرها فى طهران بصفة فورية للتشاور، واعتبرت أن مواقف إيران "تدخل سافر فى شئونها الداخلية، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية". كما صرح السفير حمد العامر وكيل وزارة الخارجية البحرينى فى المنامة للشئون الإقليمية ومجلس التعاون تعقيبا على تصريح وزير خارجية إيران على أكبر صالحى حول تطورات الأحداث الأخيرة فى مملكة البحرين وقرارها السيادى بدخول قوات ردع الجزيرة. أكد الوكيل أن ما جاء فى التصريح الإيرانى يعد تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى البحرينى، ومن دولة يفترض أنها ترتبط مع المملكة بعلاقات حسن الجوار، وهذا ما تتبعه دائما مملكة البحرين فى علاقاتها مع جمهورية إيران الإسلامية، وأنها على اتصال مع الأممالمتحدة والدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامى حول هذا التدخل الإيرانى السافر. وأضاف الوكيل أن التصريح الإيرانى يتعارض ولا يتماشى مع أبسط مبادئ حسن الجوار التى تنتهجها مملكة البحرين مع إيران ومع مبادئ القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامى التى تحث جميعها على احترام واستقلال وسيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية. وقال السفير حمد العامر أن مملكة البحرين تدين بشده هذا التصريح الإيرانى الذى يعد تدخلا فى شئونها الداخلية وترفضه رفضا باتا وقاطعا باعتباره تهديدا لأمن المنطقة وإخلالا بالسلم والأمن الدوليين. وأكد الوكيل أن دخول قوات "درع الجزيرة" مملكة البحرين يأتى انطلاقا من وحدة المصير المشترك وترابط أمن دول مجلس التعاون على ضوء المسئولية الجماعية المشتركة للمحافظة على الأمن والاستقرار فى المنطقة، وإن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ بمقتضى اتفاقيات التعاون الدفاعية والأمنية المشتركة بين الدول الأعضاء فى مجلس التعاون.
