توافد المصريون بمختلف أعمارهم وفئاتهم بالسعودية، منذ الصباح الباكر الخميس، على مقار الانتخابات الفرعية في كل من الرياضوجدة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، برغم حرارة الشمس الحارقة للتعبير عن انتمائهم لبلادهم، ورغبتهم الشديدة في عودة الدولة المصرية القوية بأمنها واستقرارها. وكان لقرار اللجنة العيا للانتخابات بإتاحة الفرصة لأي مواطن خارج مصر للادلاء بصوته دون التقيد بمقر الإقامة، أكثر الأثر في كثرة الأعداد التي تتوافد على مقر الانتخابات في جدة، وأيضا توفير الحافلات المجانية لنقل أبناء الجالية من عدة مدن إلى كل من جدةوالرياض لتسهيل انتقال الناخبين؛ ولضمان إتمام عملية التصويت في أقل وقت ممكن، حسبما صرح السفير عادل الألفي القنصل العام لمصر في جدة، ل"بوابة الأهرام" خلال تفقده مقار اللجنة الفرعية ولقاءاته مع المواطنين لتسهيل عمليات التصويت. وأضاف القنصل العام لمصر، أن المواطنين والعائلات وصلوا إلى مقر القنصلية من السابعة صباحًا قبل موعد الافتتاح بساعتين وملأوا الشوارع المجاورة للجنة، حيث وصل العدد إلى نحو 700 ناخب وناخبة خلال ساعة ونصف الساعة في اليوم الأول. وأضاف الألفي قائلا: إن الخيمة التي أقيمت داخل القنصلية المصرية بجدة مكيفة ومزودة بالمقاعد، وملحق بها عيادة وأدوات للتطهير ومبردات مياه، وغيرها من الخدمات. وقد استفادت القنصلية المصرية بجدة من الانتخابات الخمسة التي حدثت منذ ثورة 25 يناير الماضي حتى الآن، حيث يسمح لأي مواطن مصري ناخب مدرج بقوائم الناخبين الإدلاء بصوته في أي مكان في جدة وفي 141 مقر لجنة انتخابية فرعية في الخارج، ولا يشترط إقامته الدائمة، وأيضا بالنسبة لجدة السماح للمعتمرين والزائرين بالحضور للإدلاء بأصواتهم بشرط اصطحابهم بطاقة الرقم القومي، أو جواز السفر المميكن. وبالنسبة للتسهيلات الموجودة بمقر القنصلية قال السفير عادل الألفي: إن هناك احتياطات قوية لمجابهة أي مشكلات متعلقة بالعدوى من أي فيروسات خاصة فيروس كورونا، وتم الاتفاق على توفير نقطة طبية داخل القنصلية بها طبيب متخصص، كما تم التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى العاملة في مجال المطهرات الصحية الوقائية؛ لنشر وسائل التطهير المناسبة التي يستخدمها الناخب عند دخوله وخروجه؛ منعًا لانتشار أي أمراض، وتوزيع ملصقات لنشر التوعية الصحية. وأضاف الألفي قائلا: إنه تم توفير حافلات مجانية لتقل الناخبين من المدن ذات التجمعات الكبرى التابعة لدائرة اختصاص قنصلية مصر بجدة (المدينةالمنورة ومكة المكرمة والطائف) لنقلهم إلى جدة، وأيضا الاتفاق والتنسيق التام مع السلطات السعودية، ممثلة في وزارة الخارجية والأمن الدبلوماسي للعمل على حماية المواطنين والمقر الانتخابي من خارج القنصلية والإشراف على النظام، ويتولى الأمن المصري التابع للقنصلية تأمين دخول المواطنين من داخل القنصلية. وأوضح السفير الألفي: أن العدد الإجمالي نحو 100 من القناصل والإداريين من بينهم 40 زميلة وزميل من الكوادر القادمة من وزارة الخارجية بمصر؛ للقيام بالخدمات المعاونة لإدارة العملية الانتخابية على مدى 12 ساعة يوميًا من 9 صباحًا حتى التاسعة حتى مساء الأحد المقبل، وبالطبع يتواجد الجميع قبل بدء فتح أبواب القنصلية بساعتين، وأيضا يوجد بالقنصلية 12 جهاز قارئ إلكتروني تحت إشراف مهندس موفد من وزارة الاتصالات المصرية؛ للتعامل مع الربط الإلكتروني بمقر اللجنة الفرعية، واللجنة العليا للانتخابات. يذكر أن الجالية المصرية في السعودية تعد الجالية المصرية الأكبر في العالم إذ تقترب من المليوني شخص، وكانت تشكل ما يقرب من نصف إجمالي عدد الناخبين المصريين في الخارج، في ظل نظام التسجيل المسبق قبل إلغائه.