أعلن وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي الدكتور نايف العجمي اليوم الإثنين قبول أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استقالته من منصبه. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم عن العجمي قوله عبر حسابه على موقع "تويتر": "أشكر سمو الأمير -حفظه الله ورعاه- على قبول استقالتي وتفهمه لأسبابها". وأفاد العجمي: "تشرفت مرتين بثقة سمو الأمير حفظه الله ورعاه، وهي ثقة غالية، سأظل فخورا بها ومحافظا عليها وقائما بحقوقها". وأضاف: "يشهد الله أنني حرصت على القيام بهذه المهمة الوطنية بالصدق والأمانة، واضعا مراقبة الله ومصلحة الوطن وأهله فوق كل اعتبار". وختم: "أشكر سمو الرئيس وزملائي الوزراء على ما لمسته منهم من حسن التعامل وكرم الأخلاق وصدق الدعم والمؤازرة. سأبقى مخلصا لوطني وأهله الأوفياء في ظل قيادة سمو الأمير حفظه الله ورعاه، وعضيده سمو ولي العهد حفظه الله". كان مسئول أمريكي اتهم العجمي مؤخرا بالمساهمة في جمع تبرعات لصالح جماعات يشتبه بصلتها بتنظيم القاعدة في سوريا. وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية، ديفيد كوهين، في كلمة له قبل أسابيع، إن الكويت باتت "مركزا لجمع التبرعات لصالح الجماعات الإرهابية في سورية" مضيفا أن تعيين الوزير العجمي الذي جرى في يناير الماضي "خطوة في الاتجاه الخاطئ. وأضاف كوهين أن العجمي "لديه تاريخ من ترويج الجهاد في سورية، خاصة وأن صوره استخدمت على ملصقات لجمع التبرعات لصالح جبهة النصرة" على حد قوله، مضيفا أن الوزير بادر بعد تعيينه إلى إعلام نيته السماح للمنظمات والجمعيات الخيرية بجمع التبرعات لصالح الشعب السوري في المساجد، معتبرا أن واشنطن تؤمن بأن تلك الخطوة "ستعزز من جمع التبرعات لصالح الإرهابيين" وفق كوهين. وأعربت الحكومة الكويتية مطلع أبريل الجاري عن "استيائها" لاتهامات صادرة عن مسؤول الخزانة الأمريكية، واعتبرت أنها "تشكل مساسا" بوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، نايف العجمي. وقالت الحكومة الكويتية آنذاك إنها "تجدد ثقتها" بالعجمي وب"موقفها الثابت من رفضها للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه" وذلك في بيان أصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي الذي استمعت خلاله إلى شرح من الوزير العجمي حول "التفاصيل المتعلقة بخلفية هذه الاتهامات والمزاعم التي أكد عدم صحتها وعدم استنادها إلى معلومات وأدلة موثقة.