أعرب عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، عن تقديره لقناعات كل الأطراف بمن فيهم الإخوان، ولكنه يتحفظ على فكرة فرض هذه القناعات على الآخرين. وأوضح السيسي خلال حواره مع فضائية "سكاي نيوز عربية"، أنه لا يوجد له مع الإخوان خصومة أو ثأر كي يرفض وجودهم، مشيرا إلى أنه يعارض وجود حركة تحتكر الحديث باسم الدين لأن ذلك مصلحة وطنية ومصلحة دينية إسلامية، لأن تصرفات الحركات الإسلامية التي تحتكر الحديث باسم الدين وتفرض رؤيتها على الآخرين أفقدت الإسلام الإنسانية. ودعا المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، الدول الإسلامية إلى مراجعة الرؤى الدينية التي تصدرها للعالم، مشيرا إلى أن العالم أصبح يتخوف من المسلمين. وأكد السيسي، أنه في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية سيعمل على تصدير رؤية وصورة جيدة عن الإسلام، مشددا على أن رئيس الجمهورية مسئول عن الدين وكل شيء في الدولة بما فيهم الأخلاق والقيم والمبادئ والدين. ونوه السيسي إلى أن المصريين ليسوا "ناقصين" دين لكي يعلمهم الإخوان، موضحا أن المصريين انتخبوا الإخوان على قاعدة قانونية ودستورية ولم يلتزم الإخوان بالعقد الاجتماعي الذي تم انتخابهم عليه. وأشار السيسي إلى أن الإخوان كانوا يعانون من إشكاليات عديدة على رأسها أنه كانوا يعيشون في عزلة اجتماعية عن الشعب المصري، موضحا أن الإخوان حاولوا فرض رؤيتهم على الجميع ولم يكن لديهم مانع من دخول أنصارهم مع الشعب المصري في حرب أهلية.