قال طارق الملط القيادي بحزب الوسط، إنه تم إقالته من مناصبه القيادية بالحزب، وذلك لقيامه بتقديم مبادرة لحقن دماء المصريين، ولقائه بقيادات في السلطة الحالية الانتقالية ممثلة في اللواء محمد العصار ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور زياد بهاء الدين. وأوضح الملط خلال مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، مساء اليوم السبت، أن السبب الثاني لإقالته من مناصبه القيادية بالوسط، يرجع لخروجه على وسائل الإعلام وإعلانه بنود المبادرة كاملة، مشيرًا إلى أنه وضع خطوات عملية تلزم الطرفين بإجراءات محددة على الأرض لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة لقرابة عام، ولم تسفر سوى عن سقوط شهداء من المتظاهرين السلميين بالإضافة لشهداء من الشرطة والجيش. ولفت الملط إلى أنه متمسك بعضويته بحزب الوسط، ولن يستقيل منه لأنه أقدم من جميع الأعضاء الذين اتخذوا قرار باقالته، موضحا أنه يعتز بعضويته بحزب الوسط ولاسيما أنه يعتبر هذا الحزب مشروع عمره. ونوه الملط إلى أن قيادات الوسط كانت على علم بما سيقدم عليه من طرح لمبادرة لحل الأزمة بالإضافة إلى إدراكهم الكامل للقائه بقيادات الدولة وعلى رأسها اللواء العصار والدكتور زياد بهاء الدين، مشيرا إلى أن الحزب يحاول التنصل الآن من هذه الحقيقة. واختتم الملط بتحميل التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى جانب السلطات الحالية المسئولية عن استمرار حالة الصراع بالمجتمع، موضحا أن القيادات التابعة للتحالف المتواجدة في بروكسيل مسئولة عن التصعيد وأرواح الذين يسقطون تباعا.