ظهرت صحيفة مؤيدة للإسلاميين في أكشاك الصحف في الضفة الغربية اليوم السبت للمرة الأولى منذ سبع سنوات في علامة أخرى على ثمار البدء في تنفيذ اتفاق مصالحة فلسطيني دفع إسرائيل إلى تجميد محادثات السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسمحت السلطة الفلسطينية برئاسة عباس للمطابع بطبع صحيفة فلسطين بعد ثلاثة أيام من سماح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة لصحيفة كبيرة تصدر في الضفة الغربية ببيع نسخ في القطاع. وأعلنت حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة حماس يوم 23 أبريل عن بدء تنفيذ اتفاق مصالحة يتضمن تشكيل حكومة وحدة خلال خمسة اسابيع مما أغضب إسرائيل ودفعها لتجميد محادثات السلام المتعثرة بالفعل. وترفض حماس الاعتراف باسرائيل وتعتبر كل من إسرائيل والولايات المتحدة الحركة منظمة إرهابية. وسيطرت حماس على قطاع غزة بعد اقتتال عام 2007 . وقال اياد القرا مدير عام صحيفة فلسطين إن ظهورها في الضفة الغربية خطوة إيجابية ومهمة تجاه دفع المصالحة قدما. واستأنفت صحيفة القدس وهي أكثر الصحف الفلسطينية اليومية مبيعا في الضفة بيع اعدادها في غزة يوم الأربعاء. وتطبع الصحيفة في القدسالشرقية وتتضمن مقالات تنتقد عددا كبيرا من الاطراف السياسية. والتقى عباس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطر قبل أيام في خطوة أخرى لدعم أحدث جهود التغلب على الانقسام الفلسطيني. وأحبطت الشكوك العميقة والعداوة اتفاقات سابقة لتحقيق المصالحة في حين يجتهد كلا الجانبين للتوفيق بين التزام حماس بقتال إسرائيل وبين خيار عباس التفاوض معها.