قدم الرئيس السودانى عمر البشير الشكر والتقدير للحكومة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة للجهد الكبير والوقوف بجانب الأخوة السودانيين الفارين من "جحيم المعارك" الدائرة فى ليبيا حاليا، والذين يتم نقلهم عبر منفذ السلوم البرى إلى مصر، تمهيدًا لنقلهم وعودتهم للسودان عبر ميناء السد العالى النهرى. صرح بذلك السفير بلال قسم الله الصديق، القنصل العام السودانى بأسوان، وقال "إنه تم - حتى الآن - عبور نحو 4 آلاف و500 سودانى من النازحين من ليبيا عبر الحدود المصرية والتونسية". ولفت إلى وجود نحو 900 سودانى حاليا بميناء السد العالى بأسوان، سيتم مغادرتهم فى غضون 48 ساعة على متن رحلتين عبر أسطول هيئة وادى النيل للنقل النهرى بالمنيا بواقع رحلة يوميا. وأشاد قسم الله بالمسئولين المصريين فى القوات المسلحة وميناء السد العالى ومحافظة أسوان فى سرعة إنهاء إجراءات السفر للسودانيين وتقديم الدعم والعون من غذاء وبطاطين ومواد بداية من رحلتهم من معبر السلوم، وحتى ميناء السد العالى بأسوان وحتى وصولهم إلى السودان. وأكد أن هناك متابعة من الخارجية السودانية من خلال جهاز شئون المغتربين لنقل المواطنين السودانيين النازحين من ليبيا، حيث تتكفل السفارة والقنصلية السودانية بتذاكر المغادرة للمواطنين. وأشار قسم الله إلى أن هناك نية بالتنسيق مع الجانب المصرى لتيسير رحلات إضافية لعبارات تقل المواطنين السودانيين عبر منفذ أبو سمبل النهرى جنوبأسوان لضمان سرعة نقل الرعايا والمواطنين السودانيين. وأضاف أن هناك لجانا مشكلة بمنطقة وادى حلفا لنقل الركاب السودانيين القادمين من مصر عبر أتوبيسات مخصصة لهم بمدينة حلفا لعودتهم للخرطوم. وفى سياق متصل، أكد محافظ أسوان مصطفى السيد، فى تصريحات له اليوم، أنه تم تسفير 8 آلاف و300 سودانى منذ يوم 28 فبراير الماضى وحتى الآن عبر ميناء السد العالى ، وأنه تم تقديم كافة المساعدات الغذائية والصحية لهم، وأن هناك تنسيقًا كاملا مع المسئولين بالقنصلية السودانية لتذليل جميع الإجراءات الجمركية أمامهم بجانب جهود اللجان الشعبية والأطقم الطبية للتضامن مع الأخوة السودانيين القادمين من ليبيا.