أعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الأحد أنه أتصل بنظيره الأميركي باراك أوباما، طالبا منه الحصول على مساعدة من الولاياتالمتحدة لحل المشاكل الأمنية الخطيرة، التي تواجهها البلاد، في حين انطلقت حملة دولية للافراج عن التلميذات المخطوفات في شمال شرق البلاد. ومنذ أشهر تواجه نيجيريا، البلد الأكبر في إفريقيا من حيث عدد السكان، مشاكل أمنية خطيرة تمثلت أحداها في العملية التي نفذتها جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، وخطفت خلالها 223 تلميذة. وقال جوناثان في مقابلة أجريت معه في العاصمة الفدرالية ابوجا، وبثت عبر الراديو والتلفزيون "لقد تحدثنا مع دول نأمل أن نحصل منها على مساعدة، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. لقد تحدثت مرتين مع الرئيس أوباما" لطلب مساعدة أميركية لحل المشاكل الأمنية التي تواجهها نيجيريا. ولم يوضح جوناثان متى جرى هذا الاتصالان باوباما. وأضاف الرئيس النيجيري، أن بلاده طلبت مساعدة مماثلة من دول أخرى غير الولاياتالمتحدة، بينها فرنسا وبريطانيا والصين. وكان جوناثان أصدر أوامر إلى المسؤولين في البلاد بمن فيهم قادة الأجهزة الأمنية، باتخاذ "كل التدابير" للافراج عن الطالبات اللواتي خطفن على أيدي جماعة بوكو حرام الإسلامية، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه الأحد. وقال المتحدث روبن اباتي للصحافيين، إن الرئيس تولى رئاسة اجتماع مشترك مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ومسؤولين كبار في الحكومة، وممثلين عن ولاية بورنو (شمال شرق) وقائد شرطة الولاية والمسؤول عن الأساتذة في مدرسة شيبوك (شمال شرق)، حيث خطفت الفتيات. وأضاف "أعطى الرئيس تعليمات واضحة جدا تقضي باتخاذ كل التدابير لضمان عودة الفتيات سالمات". وهو أول لقاء بين جوناثان ومسؤولين نيجيريين معنيين بهذه القضية، في حين تزداد الضغوط الدولية وعائلات الفتيات للافراج عنهن. ولم يكن الرئيس النيجيري التقى حتى الان سوى قادة الأجهزة الأمنية. وأكد جوناثان في مقابلته التلفزيونية مساء الأحد، أن حكومته ستحرر التلميذات "حتما". وقال "نعد بأن الفتيات، اينما وجدن، سيتم تحريرهن حتما"، مضيفا "هذا محك لبلدنا، أنه مؤلم"، مناشدا أهالي المخطوفات وقوات الأمن والجماعات المحلية التعاون سويا لتحرير الفتيات. وجرت تظاهرات في نيجيريا وفي الخارج ولا سيما في نيويورك حيث تجمع عشرات النيجيريين؛ للمطالبة ببذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح التلميذات. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وعد السبت بأن الولاياتالمتحدة ستفعل "كل ما بوسعها" لمساعدة نيجيريا في هذه القضية. وأعلنت منظمة ملالا، التي تترأسها الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي الناشطة في الدفاع عن حق التعليم للفتيات، الأحد "تضامن ملالا مع النيجيريين والناس في العالم أجمع الذين يطالبون بتحرك من أجل إعادة الفتيات" المختطفات".