اتهم تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) قوات من الحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي والقوات الخاصة بارتكاب ما وصفتها بالمجزرة البشعة بحق المعتصمين أمام ساحة جامعة صنعاء وسط العاصمة أمس. وحمل اللقاء المشترك - في بيان صحفي له الليلة الماضية- الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المسئولية عن هذه الأحداث، وطالب المشترك أبناء الشعب اليمني بالانضمام إلى ساحات التغيير والحرية في مختلف عواصم المحافظات، لتأكيد مطالبهم ومساندة المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام. وناشد المجتمع الدولي القيام بواجبه في رفض وإدانة مثل هذه الأعمال، وقال "إن القوات المهاجمة لم تتورع عن استخدام الغازات السامة المحرمة دوليا في تفريق المتظاهرين". وفي السياق نفسه، أدانت مجموعة من علماء ومشايخ اليمن في بيان لها عقب اجتماعها اليوم بصنعاء الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون فجر اليوم أمام ساحة جامعة صنعاء وما نتج عنها من قتلى وجرحى وإصابة المئات بما وصفه البيان بالغازات السامة المحظورة. وفي المقابل، أكد الدكتور معتوق الرعيني "أخصائي السميات وملوثات البيئة بوزارة المياه والبيئة اليمن" عضو اللجنة الوطنية اليمنية العليا لحظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ومراقبة المواد السامة عدم صحة ما وصفه بمزاعم حول استخدام قوات الأمن لغازات سامة ضد المعتصمين أمام جامعة صنعاء. وقال الرعين: "إن الأمر واضح للعيان لأن المعتصمين تعرضوا لمادة "الفوسجين" الغاز المسيل للدموع ، ولا يوجد دليل أو أعراض واضحة للغازات السامة المهيجة للأعصاب"، موضحا أن هذه المادة ليست محرمة دوليا وتستخدم في كثير من دول العالم لتفريق المشاغبين".