تشارك وزارة الأوقاف في مؤتمر "الطريق إلى القدس"، والذي يعقد غدًا الإثنين في العاصمة الأردنية عمان، وسيلقي الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة نيابة عن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تحت عنوان "مكانة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة صناعة الرواية لتهويد القدس". ومن المقرر أن تدور كلمة وزير الأوقاف، حول أن وضع القدس يعبر بقوة ووضوح عن وضع الأمة العربية قوة وضعفًا، ذلك أن الأمة حال قوتها لا يمكن أن تفرط في ذرة من تراب مدينة القدس ولا في أقصاها، فإذا كان بيت المقدس في قبضة العرب والمسلمين فهذا دليل قوتهم وعزتهم، وهو ما شهد به التاريخ. أما إذا كان القدس في أيدي أعداء الأمة فهذا دليل على ضعفها وعجزها، ولا يكون ذلك إلا حال تفرقها وتشرذمها، أما إذا اتحدت ملكت كلمتها وإرادتها واستعادت قدسها ومجدها، ومن هنا تبرز أهمية الوحدة العربية والتكامل السياسي والاقتصادي. وسوف يقترح الوزير في كلمته، أن تقوم المجامع اللغوية وأقسام اللغة العربية، وبخاصة الأدب والنقد في الجامعات العربية والإسلامية، بتدريس مادة خاصة تسمى أدب بيت المقدس، وذلك باللغات المختلفة، لتفنيد أكاذيب وأباطيل اليهود حول بيت المقدس، والعمل على إنتاج مادة روائية على مستوى إبداعي راق لتوضيح معاناة المقدسيين، وكشف زيف اليهود في طمس الحقائق العربية والإسلامية ببيت المقدس، ودعم كل ما يؤكد هوية المدينة العربية الإسلامية، وإبراز سماحة الحضارة العربية الإسلامية في مواجهة العصبية الصهيونية العمياء.