القدس: مدينة السلام والحرب - مدينة الرسالات والانبياء أورشليم »دار السلام« - مدينة العدل، مدينة يبوس هي مجتلي عين موسي ومهوي قلب عيسي ومسري سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وهي قدس الاديان الثلاثة، وقبلة الاسلام الاولي، ومعبد الشرق والغرب ورمز وحدة دين الله الواحد القهار، كانت درة متألقة في تاريخ العرب والمسلمين علي مر العصور وستظل، بوركت وبورك ماحولها وهي زهرة المدائن. وايضا من اسمائها ايليا أو اليا أو ايلياء،والقرية كما في الآية الكريمة »ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم« والارض المباركة كما في الاية الكريمة »ونجيناه ولوطا الي الارض التي باركنا فيها للعالمين« والساهرة كما في الاية الكريمة »فإذا هم بالساهرة« ومن اسمائها ايضا بيت المقدس والبيت المقدسي والارض المقدسة.. ومن اسمائها »المسجد الاقصي« كما في الاية الكريمة »سبحان الذي اسري بعباده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله« ومنها الزيتون كما في الاية الكريمة »والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الامين حيث التين بلاد الشام، والزيتون بلاد القدس وطور سنين الجبل الذي كلم الله سيدنا موسي عليه، وهذا البلد الامين مكة. ان اليهود زيفوا الحقائق ونشروا الاكاذيب حول القدس وعروبتها بأنهم الذين شيدوا وانشأوا مدينة القدس وحاولوا اقناع العالم بهتانا وزورا بذلك وأقاموا المؤتمرات الضخمة في الفترات الاخيرة بمناسبة مرور ثلاثة آلاف سنة لانشائهم القدس ولكن كل المصادر التاريخية تكشف كذب وادعاءات اليهود الباطلة بانهم الذين بنوا وشيدوا القدس منذ ثلاثة آلاف عام والادلة يحكيها التاريخ بفصوله المتتابعة والمتتالية. ومن أجل ايضاح العديد من عمليات التزوير وابراز الحقيقة التاريخية كان لابد ان نقلب اوراق التاريخ لكشف الحقائق ووضعها في موضعها الصحيح في ظل التضحيات الفلسطينية والعربية التي تبذل وانهار وبحور الدماء التي تراق. وبعيدا عن المؤتمرات والدسائس والمزايدات من هو صاحب الأرض، ومن هو صاحب حق السيادة عليها. وسنواصل في حلقات قادمة ان شاء الله قصة مدينة القدس من قدم التاريخ وعروبة القدس والادلة علي عروبتها، حيث ان القدس مدينة عربية اسلامية ودائما في القلب لانها من اقدس الاماكن الي الله تعالي. كاتب المقال : باحث بمركز البحوث الزراعية