شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الندوة العلمية حول ( الحفاظ وترميم المباني التراثية بمناسبة مرور ستين عاما على ميثاق البندقية)، المقامة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك بحضور الأميرة الأردنية دانا فراس نائب رئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية ورئيس المجموعة العربية الايكوموس الأردنية ICOMOS والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندس محمد أبو سعده رئيس جهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة والعديد من كبار الزوار. موضوعات مقترحة الرئيس السيسي يصل مسجد السيدة نفيسة لأداء صلاة الفجر | بث مباشر الرئيس السيسي يُؤدي صلاة الفجر بمسجد السيدة نفيسة| بث مباشر الرئيس السيسي يفتتح أعمال التجديد بمسجد السيدة نفيسة ولفتت وزيرة البيئة إلى أن ميثاق البندقية شمل نقطتين هامتين تتعلق بالصون والأصالة، وهما مفهومان نجدهما فى قلب ملف الحماية والحفاظ على البيئة، موضحة أن ملف الحماية والصون يشهد العديد من المشكلات والتحديات البيئية العالمية، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لصون وحماية للمواقع نجد أن تغير المناخ يؤثر بصورة مباشرة على المواقع التراثية والثقافية . وقالت وزيرة البيئة إن أساس حماية البيئة هو الإنسان، وجعل الله العلاقة بين الكون وبعضه ترابطية لتعطى لنا مفهوم النظام البيئى، حيث أى خلل فى جزء منه يخلق مشكلة وعدم توازن، ومن هنا يأتى مفهوم التنوع البيولوجى، موضحةً أن الإنسان يوجد فى قلب عمليات حماية البيئة بكافة أشكالها، كما تعمل الوزارة دائماً على ابتكار أفكار جديدة تدعم الحفاظ على البيئة، مشيرة إلى العلاقة المترابطة بين التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، حيث يتم العمل على تطوير المحميات الطبيعية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، لجعل فكرة المكان والإنسان والطبيعة مترابطين ببعضهما البعض. وأكدت وزيرة البيئة على حرص مصر الدائم على الترويج للمحميات الطبيعية سواء محميات بحرية أو داخل القاهرة أو فى الصحراء، وذلك وفقاً لطبيعة كل محمية، مُشيرة إلى حملة "حكاوى من ناسها" والتى تضمنت العمل على 11 مجتمعا محليا ، حيث تقوم كل قبيلة داخل المحمية بسرد قصتها عن تراثها وموروثها الثقافى من مأكل وملبس وسبل عيشها، مشددةً على ضرورة الاهتمام بالطبيعة والبشر كسبيل للحفاظ على المواقع التراثية والهوية الإنسانية. وأعربت الأميرة ديانا فراس عن سعادتها بالمشاركة في هذه الندوة وتوجهت بالشكر لرئيس الأكاديمية العربية على هذه الندوة الهامة المقامة بمناسبة مرور 60 عاما على اكتمال ميثاق البندقية وهي وثيقة هامة وضعت الإطار الدولي لأسس المحافظة على المباني التاريخية وترميمها والتي ستظل وثيقة استراتيجية تدعم الحفاظ على التراث والمواقع وتحدد الطرق المتبعة في ترميم المباني وإعادة بنائها والحفاظ عليها، مضيفة أن هذه الوثيقة لها دور محوريا" لعل أكبره من خلال المجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية حيث يعمل على مواجهة التهديدات التي تصيب المواقع والآثار المتنوعة مثل مواجهته لظاهرة تغير المناخ والصراعات المحلية وسوء الادارة وغيرها. وأضافت أنه في إطار مواجهة قضية تغير المناخ التي تمثل الخطر الأكبر على التراث وعلى الإنسانيّة قام المجلس العالمي للمعالم والمواقع بالبدء في حملة عالمية لإدراج الثقافة والتراث في أجندة تغير المناخ، إضافة إلي إطلاق المبادرات خلال مؤتمر الأطراف Cop27 بشرم الشيخ حيث قادت مؤسسات المجتمع المدني الحملة وحصلت على دعم من الدول والوزارات المشاركة . وأوضحت الأميرة ديانا أنها تأمل خلال هذه الندوة أن يتم إعادة تقييم لميثاق البندقية وللمجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية حتي يستطيع أن يواكب التغيرات والتحديات التي تواجه التراث في عالمنا اليوم، وذلك من خلال مشاركة العديد من الدول والمنظمات ودعوتهم للانضمام إلي المجلس الدولي للمعالم أيكوموس. ومن جانبه رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار بالحضور مبديا حرص الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الألمام بالثقافة والتراث الحضاري على الشباب داعيا الي التكاتف والعمل سويا من أجل نشر هذه الثقافة بين الأجيال القادمة، مشيدا بدور الدكتورة ياسمين فؤاد ودعمها لكافة الأعمال التي تقوم بها الجامعات في دعم الشباب.
جديراً بالذكر أن ايكوموس الأردن هي منظمة وطنية تهدف الي اشراك المهنيين والخبراء من المتخصصين بالتراث والآثار للحفاظ على التراث الثقافي والمادي في الأردن والعمل على بناء شركات لتعزيز التعاون وتحسين معايير إدارة التراث والحفاظ على التراث الثقافي الأردني الوطني من خلال التوعية وبناء القدرات والتنسيق والتشاور .