تدور معارك طاحنة السبت عند المدخل الشرقي ليبرود أحد أبرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أكد مصدر عسكري أن الجيش دخل المدينة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان لفرانس برس أن "معارك طاحنة تدور بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة". وأضاف أنه كان هناك مقاومة شرسة من مقاتلي جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا. ووفقا للمرصد، فقد ألقت مروحيات براميل متفجرة على محيط المدينة الشرقي في حين كانت مواجهات تدور بين مقاتلي حزب الله والمعارضة المسلحة. وبعد شهر من القصف والمعارك في محيط هذه المدينة القريبة من الحدود اللبنانية، نجح حزب الله والجيش النظامي في السيطرة على التلال المطلة عليها. وأفاد مصدر عسكري سوري لفرانس برس الجمعة ان القوات النظامية السورية دخلت مدينة يبرود شمال دمشق، أحد آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود اللبنانية. وقال المصدر "دخل الجيش السوري الجمعة مدينة يبرود شمال دمشق من الجهة الشرقية وتقدم في الشارع الرئيسي للمدينة"، مشيرا إلى أن مقاتلي المعارضة "يفرون في اتجاه بلدة رنكوس" الى الجنوب من يبرود. وأضاف "إذا استمر المقاتلون في الفرار فإن سقوط المدينة مسألة ايام". وأعلنت جبهة النصرة الجمعة على لسان الناطق باسمها في القلمون عبد الله عزام الشامي، أن "احدى النقاط على محور العقبة سقطت، واستغلها الجيش" النظامي، وذلك بحسب بيان تناقلته مواقع الكترونية جهادية. وأضاف أن الجيش السوري "استغلها لضرب باقي النقاط مع هجوم متزامن (...) لذلك انسحب الإخوة الى نقاط خلفية"، مؤكدا في الوقت نفسه وصول "العديد من خيرة مجاهدينا للمؤازرة". وذكر المرصد السبت أن "القيادي في جبهة النصرة أبو عزام الكويتي لقي مصرعه خلال قصف واشتباكات مع القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ليل أمس ويعد أبو عزام الشخصية الثانية في جبهة النصرة بالقلمون".