أمرت محكمة تركية، اليوم الإثنين، بالإفراج عن 13 مدانًا آخرين في محاولة الانقلاب على الحكومة الإسلامية المحافظة برئاسة رجب طيب أردوغان، بحسب وسائل الإعلام. وجاء الحكم بعد الإفراج الجمعة عن قائد الجيش السابق ايلكير باسبوغ الصادر بحقه حكم بالسجن المؤبد لعلاقته بالمؤامرة التي أطلق عليها اسم "ايرغينكون"، وكانت المحكمة الدستورية أصدرت حكمًا في وقت سابق بأن حقوق باسبوغ القانونية قد انتهكت، وقالت إن المحكمة الابتدائية لم تنشر تفاصيل الحكم الصادر في قضيته، ولم ترسلها إلى محكمة الاستئناف. وشمل أمر المحكمة الصحفي تونكاي أوزكان، وضابط الجيش السابق ليفينت غوكتاس، وزعيم العصابة المفترض سيدات بيكير، والمحامي كمال كرينشسيز الذين أفرج عنهم بعد أن حكمت محكمة محلية لصالح شكوى رفعوها. وفرضت المحكمة حظرًا على سفر الأربعة الذين أدينوا العام الماضي لدورهم في مؤامرة "ايرغينكون". وحكم على أوزكان بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتزعم منظمة إرهابية، إضافة إلى 15 آخرين. وقال عقب الإفراج عنه من سجن سيلفري قرب أسطنبول حيث يعتقل منذ 2008 " نحن هنا لإنهاء فترة من الضغائن والاستبداد". ويعود جزء من السبب في الإفراج عنهم إلى قانون صادق عليه البرلمان الشهر الماضي يخفض الحد الأقصى لاعتقال المشتبه بهم في تلك القضية إلى خمس سنوات. ويتوقع أن يتم الإفراج عن عشرات آخرين من المشتبه بهم على أساس تجاوز فترة اعتقالهم للمدة القانونية، ويأتي الإفراج عنهم على خلفية صراع القوة بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحليفه السابق الداعية الإسلامي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن. وكانت حكومة أردوغان ذات الميول الإسلامية قد تحالفت في السابق مع أنصار غولن لكبح نفوذ الجيش التركي الذي نفذ ثلاثة انقلابات منذ 1960. وفي بادرة تصالحية تجاه الجيش، ألغى البرلمان في فبراير الماضي المحاكم الخاصة التي دانت عشرات من ضباط الجيش في محاولة الانقلاب ما مهد الطريق أمام إعادة محاكمتهم.