أنقرة : دعت النيابة التركية إلى ملاحقة 52 شخصا متهمين بالتخطيط للانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية ذات التوجه الإسلامي فيما يعرف بقضية "شبكة أرجينيكون". وقالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية إن المشتبه فيهم سيحاكمون اذا وافقت محكمة اسطنبول المكلفة النظر في اوضاعهم، على مرافعة المدعين وذلك في مهلة اسبوعين. ومثل جنرالان متقاعدان بالجيش التركي والعديد من الصحفيين والأكاديميين امس الاثنين بين 56 شخصا أمام محكمة في سيليفري خارج اسطنبول لاشتباه في تآمرهم للإطاحة بالحكومة. ويتهم الجنرالان بلعب دور هام في أرجينيكون، وهي منظمة يمينية سرية مشتبه بتحريضها على القيام بانقلاب عسكري وإسقاط الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوجان . وعقدت جلسة الاستماع في المحاكمة الحالية في قاعة محاكمة أقيمت خصيصا وتسع حوالى 750 شخصا في سيليفري على بعد حوالى (90 كلم) غرب اسطنبول. وتحدث المدعون في جلسة الأمس عن اكتشاف كمية كبيرة من الاسلحة في التحقيق الذي بدأ في يونيو/حزيران 2007 تتمثل في مئتي بندقية وذخيرة ونحو 240 قنبلة يدوية وقنابل يدوية الصنع وحوالى ثلاثة كلجم من المتفجرات، واكتشفت هذه الاسلحة خلال عملية تفتيش في منزل ضباط ومخابئ في منطقتي اسطنبول وانقرة. وتشمل قائمة المتهمين الجدد الذين احتجز 21 شخصا منهم، عدة جنرالات سابقين، بينهم رئيس الدرك السابق شينير ارويجور ورئيس الجيش السابق هورسيت طولون والجنرال السابق ليفينت ارسوز، الذين اعتبرهم البيان الاتهامي مدبري المؤامرة. وتشمل اللائحة الثانية، صحافيين معروفين على غرار مصطفى بالباي، احد كبار كتاب صحيفة "جمهوريت" المؤيدة للعلمانية، وتونجاي اوزكان، المعروف بنقده الحاد للحكومة، وكذلك رجال اعمال وسياسيين وحتى زوجة قاض في المحكمة الدستورية. ومن بين المتهمين ال 56، اتهم 9 بقيادة منظمة ارهابية مسلحة وهي جريمة تعاقب بالسجن مدى الحياة ، كما اتهم 46 شخصا اخر بالانتماء الى منظمة ارهابية مسلحة، فيما اتهم شخص اخير ب «تقديم الدعم طوعا لمنظمة ارهابية مسلحة. ومازال التحقيق في "شبكة ارجينيكون"جاريا وما زال عشرات المشتبه فيهم محتجزين بانتظار صدور بيان اتهامي ثالث. واتجه التحقيق في الاشهر الاخيرة، نحو عسكريين في الخدمة، اوقف بعضهم. كما اكتشفت مخابئ عدة للأسلحة.