فى استجابة سريعة لاقتراح نبيل فهمي، وزير الخارجية، لعقد مؤتمر مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب للتصدى لظاهرة الإرهاب، أعلن صلاح الدين مزوار، وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربى رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية، أن مراكش ستستضيف يومي الأربعاء والخميس المقبلين مؤتمرًا لوزراء الداخلية العرب، لبحث الظاهرة والانتقال فى التعامل معها من التنديد الى اتخاذ خطوات عملية جماعية من خلال تبادل المعلومات والمواجهة المتركة لكل مظاهر العنف وسد قنوات الإرهاب. فضلا عن إصدار قرارات قوية وصارمة، وهو ما سوف يعطى رسالة لكل الحركات والمنظمات الإرهابية بأن الجسم العربى قادر على مواجهة هذه الآفة. وأشار مزوار فى معرض رده على سؤال ل"بوابة الأهرام" إلى أن هناك تحولا نوعيا فى سبل محاربة الإرهاب فى المنطقة العربية، يتمثل فى أنه ليس بوسع أى دولة بمفردها أن تكافح هذه الظاهرة، وأنه من الضرورى حدوث تنسيق وتعاون فعال بين الدول العربية وبالذات بين أجهزة الأمن المختلفة وأجهزة الاستخبارات، مؤكدا أنه من شأن ذلك أن يجنب المنطقة الكثير من العثرات. وفى إجابته عن السؤال ذاته، أشاد الدكتور نبيل العربى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية المغربى، قال إن ظاهرة الإرهاب باتت تزداد تعقيدا، لأن الشعوب لا تتحمل ذلك، فضلا عن حدوث ثغرات كثيرة، وهو ما يستوجب تكثيف التعاون العربى المشترك لسد هذه الثغرات وأعلن أن مجلس الجامعة أصدر فى ختام أعماله قرارا بإدانة الإرهاب وإلزام الدول الأعضاء باحترام القرار وتنفيذه.