تظاهر العشرات من عمال شركة المصرية للملاحة البحرية بالإسكندرية، ظهر اليوم الأحد، أمام القاعدة البحرية بمنطقة رأس التين، لمطالبة القوات البحرية بالتدخل لحل الأزمة التي تعانيها شركتهم المعرضة للإفلاس. وطالب العمال أن يتم تسليم الشركة إلى القوات البحرية، باعتبار أن القوات البحرية هي الجهاز الوحيد داخل الدولة القادر على حماية الشركة من الانهيار الذي وصفوه بالمتعمد لتصفيتها. وقال خالد رشوان -أحد العاملين بالشركة- إن ديون الشركة قد وصلت إلى ما يقرب من ال90 مليون جنيه، معظمها لصالح شركة الترسانة البحرية، وسلاح السفن التابع للقوات البحرية، مطالباً القوات البحرية بإسقاط تلك الديون لحماية الشركة من الإفلاس، وضم الشركة إلى القوات البحرية على غرار ما حدث مع شركة الترسانة البحرية. وأضاف رشوان - في تصريحات خاصة- أن الشركة كان لديها 90 سفينة لنقل المواد الغذائية وذخيرة القوات البحرية، إلا أن إدارة الشركة لم تقم بدفع تأمينات السفن التي تجدد سنويًا بمبلغ قدره 250 ألف دولار، على مجموع المراكب منذ عام 2013، مما أدى إلى توقفها وتسديد التأمينات 6 سفن فقط، مما جعل الباقي خارج التغطية التأمينية. وأشار إلى أن مجلس الإدارة الحالي، قد وصل بسياسته بالشركة إلى أنه تم الآن إلغاء جميع التراخيص الملاحية لكافة سفن التابعة للشركة، حيث لم يتم دفع الأموال المتأخرة التي تصرف لتأمين المراكب. ودخل عمال شركة "المصرية للملاحة البحرية"، قد دخلوا منذ الخميس الماضي في اعتصام بمقر الشركة أمام باب عشرة لميناء الإسكندرية، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة محملين إياه المسئولية عن ما وصفوه بالخسائر التي تتعرض لها الشركة.