انتقلت النيابة العامة بالإسماعيلية اليوم الثلاثاء لمعاينة مسرح الجريمة الذي استشهد فيه رقيب شرطة المرور على يد ملثمين مجهولين أثناء أداء خدمته في إشارة إبراهيم سلامة، بعد أن تم نقل الجثمان لتشريحه بالمستشفى العام، تمهيداً للتصريح بدفنه ونقله لمقر عائلته بالدقهلية. وقال مصدر أمني مسئول بالإسماعيلية أن شهود العيان أثبتوا أن من قتلا الرقيب الشهيد مصطفى صادق أمين (33 سنة - رقيب شرطة مرور) هما إرهابيان يرتديان ملابس مدنية، ويغطيان رأسهيما بشال أبيض اللون ويستقلان دراجة بخارية. وأضاف أن الجناة وقفا من على بعد يرصدا تحركات المجني عليه أثناء وقوفه لتنظيم حركة السيارات في إشارة إبراهيم سلامة التي تقع على مقربة من ديوان عام المحافظة بالشارع التجاري حتى اقتربا منه بسرعة، وأطلقا عليه النار في رأسه من سلاح آلي وقاما بسرقة طبنجته الميري. وأشار المصدر الأمني إلى أن المتهمين أشهرا سلاحهما الآلي في وجه من حاول اعتراضهما، ولاذا بالفرار بدراجتهما النارية وهي بدون لوحات معدنية في الشوارع الجانبية للابتعاد عن مكان الواقعة حتى يكونا في مأمن من ملاحقتهما. وأوضح أن العمل يعد إرهابياً، وليس جنائيًا نظرًا لدقته وتوقيت تنفيذه في الساعة العاشرة صباحًا بعد أن هدأت حركة السير في الشوارع لتوجه الموظفين لمصالحهم الحكومية وهدوء إشارة المرور. وأكد أن التحريات تجرى حاليًا على قدم وساق وفي اتجاهات متعددة قد يكون من بينها ارتباط هذه الواقعة بعملية استهداف إرهابي تكفيري في جمعية العاشر من رمضان الزراعية قبل 48 ساعة، والقبض على شريكه الموضوع حالياً رهن التحقيق. وتابع أن هناك قرارًا صادرًا من محافظ الإسماعيلية يمنع استقلال الدراجات البخارية إلا لقائدها فقط وهذا الإجراء سوف يتم تنفيذه بدقة شديدة بعد هذا العمل الإرهابي الذي يعد الأول من نوعه في داخل المدينة في وضح النهار.