تعليقًا على المبادرات المطروحة على الساحة السياسية للتصالح مع الإخوان، وآخرها مبادرة الدكتور حسن نافعة الأستاذ بجامعة القاهرة، وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث الرسمي لجبهة الإنقاذ، أن هذه المبادرة تطرح في غير وقتها، وفي غير الظروف الملائمة لها، ولذلك تنتهي بسرعة كما بدأت. وقال عبدالمجيد، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إنه لا توجد مبادرة بالمعني الدقيق؛ لعدم وجود مقومات موضوعية للمبادرة في هذه المرحلة، وما يطرح مجرد آراء أو اجتهادات أو وجهات نظر شخصية. وشدد عبدالمجيد، علي أنه لا يمكن الحديث عن مبادرات جدية يمكن أن تحقق نتيجة إلا بعد أن تتخذ قيادة الإخوان خطوة أساسية من جانبها بإجراء مراجعات جذرية للصيغة التي مازالت أسيرة لها برغم فشلها على مدي عقود طويلة، وهي صيغة الجماعة "الجامعة" التي تقوم بكل شيء من عمل سياسي وديني ودعوي واجتماعي واقتصادي وتخلط الدين بالسياسة، وتجعل الدين تجارة، وتعمل من خلال تنظيم سري حديدي مغلق مرتبط بتنظيم دولي عابر للحدود ولا قيمة للوطن عنده. وأشار عبدالمجيد، إلي أن هذا وضع غير طبيعي، ويحول دون طرح أي مبادرات يمكن أن تحقق نتائج قبل إنهاء هذا الوضع، وإعلان قيادة الإخوان تخليها الكامل عنه، وإنهاء وجود التنظيم السري المرتبط بالخارج، والاستعداد لبداية جديدة لهم تنطلق من هذه المراجعة، وتنهي كل الارتباطات بالخارج، وتفتح الباب أمام اندماج أعضاء الإخوان غير المتهمين أمام القضاء في أحزاب سياسية أو جمعيات أهلية واجتماعية؛ وفقا للأسس القانونية المعمول بها. ومن جهته أكد اللواء سفير نور، مساعد رئيس حزب الوفد، أن الشعب المصري لن يقبل أي مبادرات للتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، وخاصة في هذه المرحلة الراهنة التي نستعد فيها للاستحقاق الثاني من خارطة الطريق، وهو الانتخابات الرئاسية. وقال نور، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إن المصالحة مع الإخوان "خيانة للوطن" وطعن للشرطة والجيش في ظهرهما. وأضاف نور، أن الذين يحاولون عمل مبادرات أو مصالحات في هذ الوقت بالذات هم أشخاص منقلبون ذوو وجهين مع كل عصر يميلون وبمستقبل مصر يضيعون. وشدد نور، علي أن الشعب قال كلمته وسيمضي في طريقه لاستكمال خارطة الطريق التي يحاول الإخوان تعطيلها بشتي الطرق والأساليب ولكنهم لن يفلحوا في ذلك.